النزوح الداخلي في السودان يتضاعف منذ بداية النزاع

جنيف – الخرطوم، 5 سبتمبر 2023 – قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن عدد النازحين داخليًا في السودان، تضاعف منذ بداية الصراع في السودان، حسب بيانات مصفوفة النزوح التابعة لها.

وأوضحت في تقرير، الثلاثاء، أنه يوجد حوالي 7.1 مليون مواطن نازح داخل السودان، منهم 3.8 مليون شخص نزحوا بسبب الصراع الحالي بين الجيش السوداني والدعم السريع. ويوجد غالبية النازحين في ولايات: نهر النيل، شرق دارفور، الولاية الشمالية، جنوب دارفور، سنار والنيل الأبيض.

ولفتت إلى أن الصراع، تسبب في أزمات إنسانية حادة، حيث أصبح هناك نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والأدوية والوقود، كذلك ارتفعت أسعار السلع الأساسية بسبب انقطاع طرق التجارة ومحدودية الوصول، الأمر الذي جعلها خارج استطاعة المواطنين في المدن والقرى المحاصرة.

كذلك تم توثيق انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع، منها العنف المبني على النوع، النزوح الإجباري، وقتل المدنيين.

وأضافت أنه منذ بداية الصراع، أكثر من مليون شخص نزحوا إلى دول مجاورة، حيث استقبلت تشاد العدد الأكبر من النازحين، وتلتها مصر، جنوب السودان، إثيبويا، أفريقيا الوسطى، وليبيا، ومن هؤلاء النازحين 67% يحملون الجنسية السودانية.

في ما يتعلق بالاحتياجات في السودان، أشارت المنظمة، إلى أنها ارتفعت لدرجة غير مسبوقة، حيث يحتاج 24.7 مليون شخص (أكثر من نصف السكان) إلى مساعدة وحماية إنسانية.
وقال فيديركو سودا، مدير إدارة الطواريء لدى المنظمة الدولية للهجرة:
“يستحق السودانيين السلام، وأي تصعيد في وتيرة العنف سيؤدي إلى زيادة دمار البلاد والمنطقة”.

وبعد الارتفاع المقلق في أعداد المتضررين والنازحين بسبب الأزمة، أقرت مراجعة منظمة الدولية للهجرة الدولية للاستجابة في السودان والبلدان المجاورة ضرورة مضاعفة التمويل ليصبح 418 مليون دولار أمريكي نسبة لتضاعف أصحاب الحاجة، وحتى اليوم جمعت 21٪ فقط من المبلغ.

وتلتزم المنظمة العالمية بالبقاء في السودان، حيث تعمل في 18ولاية، ولكن تزايد حدة العنف، والصراع، والعقبات العديدة التي تواجهها منظمات العون تجعل الوصول لذوي الحاجة صعبًا في عدة مناطق من البلاد.

وتوفر منظمة الهجرة الدولية، في السودان، احتياجات أساسية مثل الأغطية وأدوات المطبخ والرعاية الصحية التي تتضمن الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، وأدوات النظافة والحماية والدعم المادي للمهاجرين والنازحين داخلياً والمجتمعات المستضيفة الضعيفة.

وأعلنت المنظمة عن استلام 76 حاوية تحوي مساعدات إنسانية منقذة للحياة، من خلال آليات الاستجابة السريعة، بالإضافة للتدفق المعهود للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنها بجد، مع شركائها للوصول لأكبر قدر ممكن من أصحاب الحاجة.

وأوضحت أن لدى منظمة الهجرة الدولية، مركزي عمليات للموارد والاستجابة للمهاجرين في ولايتي كسلا والقضارف، وتقوم بمساعدة المهاجرين العالقين في السودان من خلال العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.

وتابعت أنه عن طريق لا مركزية منهجيتها، ولزيادة مرونتها في الاستجابة في المناطق التي يصعب الوصول لها، قامت المنظمة الدولية للجهرة بتجربة ناجحة في إيصال شحنة تحوي 3.300 ألف عدة نظافة عبر الحدود بين مصر والسودان تم تفريغها في وادي حلفا والولاية الشمالية، وسيتم توزيعها على النازحين الداخليين قريباً.

كذلك، وفي إطار التعاون بين الوكالات في المهام العابرة للحدود، تستعد المنظمة الدولية للهجرة لأول عملية نقل لمساعدات إنسانية من تشاد إلى غرب دارفور
“بينما تواصل الاحتياجات في الارتفاع، نكرر مناشدتنا للمجتمع الدولي بالدعم العاجل لمجهودات الإغاثة، والمساعدة في توفير العون المنقذ للحياة قبل فوات الأوان”.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع