Day: April 3, 2024

سلطات نهر النيل تتراجع عن حظر تجوال مبكر.. والبرهان يصل إلى عطبرة

3 أبريل 2024 – أصدرت ولاية نهر النيل شمالي السودان قرارًا يقضي بحظر التجوال للأشخاص والمركبات وإغلاق كافة المحال التجارية بدءًا من الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحًا اعتبارًا من الأربعاء، قبل أن تتراجع عنه لاحقًا وتقدم موعد الحظر إلى الثانية عشرة منتصف الليل.

وبررت السلطات التراجع عن قرارها الذي نص على تنظيم حركة الأشخاص ونشاطهم و (حركة الأشياء) ووسائل النقل بالولاية وحظر التجمعات والإفطارات الجماعية، بأنه يأتي تقديرًا لظروف خواتيم شهر رمضان وتمكين المواطن من قضاء احتياجاته.

والثلاثاء، أكدت مصادر طبية مسؤولة بمستشفيي عطبرة العام والشرطة لـ«بيم ريبورتس» مقتل وإصابة 77 شخصًا في هجوم بمُسيرة استهدف إفطارًا رمضانيًا نظمته كتيبة البراء بن مالك المحسوبة على الإسلاميين بصالة «إنفينيتي» وسط مدينة عطبرة شمالي السودان والذي شارك فيه أيضًا مدنيون.

بينما وصل مساء الأربعاء إلى مدينة عطبرة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تشهد المدينة منذ الثلاثاء حملات تفتيش واعتقالات وحالة من الذعر والترقب وسط المواطنين.

وكانت الولاية تشهد حظر تجوال منذ الثامنة مساءً منذ ديسمبر الماضي في أعقاب سيطرة الدعم السريع على مدينة ود مدني وأجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، لكن مع حلول شهر رمضان تم تعديل الحظر ليصبح ساريًا عند منتصف الليل.

ويأتي القرار بعد الأحداث التي شهدتها مدينة عطبرة، الثلاثاء، بعدما استهدفت مسيرة إفطارًا رمضانيًا نظمته كتيبة البراء بن مالك المحسوبة على الإسلاميين بصالة إنفينيتي وسط المدينة.

وتسبب الهجوم في إصابة العشرات ومقتل ما يزيد عن 10 أشخاص بينهم مدنيين ومصابين سابقين نُقلوا إلى مستشفيات: (الشرطة، السلاح الطبي وعطبرة الحكومي).

وفي أعقاب الهجوم، أغلقت السلطات المحلية السوق ووسط المدينة، كما تم إغلاق مدخل المدينة وقيادة الجيش ومقر الحادثة. كما منعت السلطات المواطنين من أداء صلاة التراويح في أكبر مساجد عطبرة (مسجد الميناء البري) الذي يشهد يوميًا أكبر تجمع لأداء الصلاة.

ما صحة بيان مجلس «عموم النوبة» الذي يطالب فيه بإقالة ياسر العطا من مناصبه واعتذار الجيش؟

ما صحة بيان مجلس «عموم النوبة» الذي يطالب فيه بإقالة ياسر العطا من مناصبه واعتذار الجيش؟

تداول عدد من الحسابات والصفحات والمجموعات العامة التي تُحظى بعدد كبير من المتابعين على منصتي فيسبوك وإكس، صورة بيان منسوب لمجلس عموم النوبة، يفيد بأن تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، أمس الاثنين تقع في مجملها ضد ما قاله نائب قائد الجيش، شمس الدين الكباشي، في خطابه الأسبوع الماضي بالقضارف.

 وبحسب البيان، فإن المجلس يعتبر تصريحات العطا خارج الانضباط العسكري، وأَضاف أيضًا أنه “يعتبرها تصريحات عنصرية ضد أبناء النوبة”. 

وطالب البيان بإقالة ياسر العطا من منصبي عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش، كما طالب قائد الجيش بالاعتذار عن تصريحات العطا، وأضاف البيان “أنه وصى أبناء النوبة بالجيش بعدم تنفيذ التعليمات العسكرية إلا بعد أن يتم تحقيق تلك المطالب”. 

وجاء البيان كالتالي:
بعض الحسابات والصفحات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

الرقم 

الحساب \ الصفحة\ المجموعة 

عدد المتابعين \ الأعضاء

1

هسه Hasa

212 ألف متابع

2

كلنا لجان المقاومة السودانية

147 ألف عضو 

3

خرطوم سنتر_Khartoum Center

89 ألف متابع

4

ود البحير 

50 ألف متابع 

5

Mahamat Ali Kalyani

44 ألف متابع

6

حجازي أحمد 

23 ألف متابع

7

أشاوس الدعم السريع 

11 ألف متابع

8

Ebtihal 

7 ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، قارن فريق مرصد بيم الخطاب موضوع التحقق مع خطابات أخرى صحيحة صادرة عن مجلس عموم النوبة. وعبر استخدام الملاحظة البصرية، توصلنا إلى أن الخطاب يخلو من الترويسة الداخلية لشعار مجلس عموم النوبة. كما لاحظ فريقنا أن مقدمة الخطاب المتداول تختلف عن تلك التي يستخدمها المجلس والتي تبدأ “باسم الوطن وباسم شعب النوبة الأصيل إنسانًا وأرضًا وتاريخًا وموروثًا”. 

أيضًا قام فريقنا بفحص مستوى الخطأ في صورة الخطاب المتداول وتوصلنا إلى أن الختم والترويسة أعلى الخطاب تم صناعتهما إلكترونيًا، كما تم اقتصاص التوقيع وإضافته للخطاب. 

لاحظ فريق مرصد بيم أيضًا أن أول من قام بنشر الخطاب المفبرك هو حساب باسم (مصطفى سيد أحمد ود سلفاب) وكان فريقنا قد عمل على تحقيق في وقت سابق كشف فيه أن الحساب المعني قام بتزوير عشرات الوثائق المنسوبة إلى الجيش أو الجهات المؤيدة له، وأنه يستخدم أسلوبًا يربط عبره بين المعلومات المفبركة التي يقوم بصناعتها وأحداث على أرض الواقع. حيث أنه في الأسبوع الماضي صرح نائب قائد الجيش، شمس الدين الكباشي، خلال مخاطبته تخريج دفعة جديدة من قوات حركة جيش تحرير السودان بالقضارف أن “الخطر القادم هو المقاومة الشعبية في حال لم يتم ضبطها”، مضيفاً “يجب أن يتم حمل السلاح بعد التدريب في المعسكر والتسجيل لدى القوات النظامية.

 ربط الحساب بين التصريح المشار إليه وجزء من خطاب مساعد قائد الجيش، ياسر العطا، أمس الاثنين في أم درمان الذي قال فيه “عليكم بالمقاومة الشعبية، نسمع أقوال سلبية هنا وهناك عن المقاومة الشعبية، فإنها لا تسوى شيئًا كلمات تزروها الرياح”.

وفي هذا السياق، قام الحساب المعني بفبركة الخطاب المنسوب إلى مجلس عموم النوبة. 

الخلاصة:

الخطاب مفبرك. حيث خلى الخطاب من الترويسة الداخلية لشعار مجلس عموم النوبة، كما أنه بفحص مستوى الخطأ في الصورة تبين لنا أن الترويسة أعلى الخطاب والختم تم صناعتهما إلكترونًا، وأن التوقيع تم قصه وإضافته للخطاب. 

كما أن أول من نشر الخطاب المفبرك هو حساب قام بتزوير عشرات الوثائق والخطابات التي تحقق منها فريقنا في وقت سابق.

مصادر طبية: مقتل وإصابة «77» شخصًا في هجوم بـ«مُسيرة» على إفطار رمضاني بمدينة عطبرة

2 أبريل 2024 – أكدت مصادر طبية مسؤولة بمستشفيي عطبرة العام والشرطة لـ«بيم ريبورتس»، الثلاثاء، مقتل وإصابة 77 شخصًا في هجوم بمُسيرة استهدف إفطارًا رمضانيًا نظمته كتيبة البراء بن مالك المحسوبة على الإسلاميين بصالة «إنفينيتي» وسط مدينة عطبرة شمالي السودان والذي شارك فيه أيضًا مدنيون.

في وقت قالت لجنة أمن ولاية نهر النيل، إن جموعًا من المصلين تعرضوا لهجوم غادر بطائرة مُسيرة أثناء أدائهم لصلاة المغرب عقب تناول وجبة الإفطار الرمضانية بمدينة عطبرة.

وأضافت أن الهجوم خلقف عددًا من الشهداء والجرحى تم إسعافهم لتلقي العلاج، لافتة إلى أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل حال اكتمال التحريات.

ويعتبر الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف مدينة كبيرة في الولايات السودانية التي لم تدخل في دائرة الحرب التي قاربت أن تكمل العام.

وفي أعقاب الهجوم أغلقت السلطات المحلية السوق ووسط المدينة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات السلاح الطبي التابع للجيش، الشرطة ومستشفى عطبرة الحكومي كما تم إغلاق مداخل القيادة والمستشفى.

فيما أكد المصدر الطبي بمستشفى عطبرة العام مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 شخصًا آخرين، مشيرًا إلى وجود عدد من الوفيات بالمشرحة لكنه لم يحدد عددهم. أكد المصدر الطبي بمستشفى الشرطة مقتل 7 أشخاص وإصابة 50 آخرين.

وتشير «بيم ريبورتس» إلى أن مستشفى السلاح الطبي التابع للجيش استقبل عددًا من الحالات لم نتمكن من معرفة عددها على وجه الدقة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة هناك.

ورصدت «بيم ريبورتس» عبر مراسلها في مدينة عطبرة حالة من الذعر وسط المواطنين خاصة في المناطق السكانية القريبة من موقع الصالة التي جرى استهدافها بمُسيرة.

الهجوم عقب صلاة المغرب

وقال شاهد عيان كان مشاركًا في الإفطار لـ«بيم ريبورتس»، إنه ذهب لأداء صلاة المغرب على بعد 10 أمتار من الموقع، قبل أن يُفاجأ بالهجوم عقب الصلاة، مشيرًا إلى أن غالبة الناجين كانوا خارج الصالة لأداء الصلاة.

وأوضح المصدر أن المُسيرة ضربت الموقع بعد مدة من تحليقها فوقه، مما خلف خسائر لم يتم حصرها.

بينما أظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل الصالة دماء لمتأثرين كانوا بالداخل.

وبحسب شهود عيان من أطراف مدينة عطبرة تحدثوا لـ«بيم ريبورتس»، فإن المُسيرة كانت قادمة من اتجاه قرية العكد جنوبي المدينة ناحية مصنع إسمنت عطبرة.

وقبل أيام أقام مجموعة من الإسلاميين إفطارًا مماثلًا في مدينة شندي شمالي الخرطوم، وقال شاهد عيان لـ«بيم ريبورتس» إنه تم وفق إجراءات أمنية مشددة، بينها أجهزة لرصد المُسيرات لكنه عاد وتحدث عن أن إفطار اليوم الذي حضره أيضًا، لم يشهد الإجراءات نفسها.