3 نوفمبر 2024 – قالت منظمة الصحة العالمية إن 6 مستشفيات تعرضت للهجوم من قبل قوات الدعم السريع شرقي ولاية الجزيرة في الفترة من 20-25 أكتوبر الماضي مما أدى إلى استنزاف قدرة السكان المحدودة بالفعل على الوصول إلى الرعاية الصحية.
وعبرت المنظمة، في بيان السبت، عن فزعها من استمرار ورود تقارير مزعجة من الجزيرة، ودعت إلى السلام في المنطقة، دون أن توجه خطابها لجهة محددة.
وأعلنت عن مقتل اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية في هذه الهجمات؛ هما مهندس طبي كان يدعم مركز غسيل الكلى الوحيد في شرق الجزيرة، وطبيبة اختارت البقاء في الجزيرة وخدمة الناس، وتابعت «قلوبنا مع أسرهم وزملائهم وأصدقائهم».
و أضافت «رغم أن عدد الضحايا غير مؤكد، فإننا نشعر بحزن عميق عندما نعلم أن اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية قُتلا في هذه الهجمات».
وأدانت المنظمة هذه الهجمات بأشد العبارات ودعت إلى الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والهياكل المدنية، بما في ذلك العاملين الصحيين والمرافق الصحية والأصول.
وبدايةً من 20 أكتوبر الجاري شنت عناصر الدعم السريع حملات عنف على مواطني شرق الجزيرة تركزت في القتل والنهب والاغتصاب والتعذيب وذلك في أعقاب انشاق قائدها بالولاية، أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني ،ما أدى إلى فرار الآلاف من بطشها.
وتمددت قوات الدعم السريع في أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة بعد دخولها عاصمتها ود مدني في ديسمبر الماضي ما انعكس على القطاع الصحي والكوادر العاملة في مستشفيات الولاية، حيث أغلقت أغلبها جراء الأحداث الأمنية، فيما يعمل بعضها في ظل ظروف صعبة وخطرة.
وأمس السبت أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، تسجيل 47 حالة اغتصاب مروعة، في ولاية الجزيرة في حملة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وطالبت النقابة بتقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي العاجل لهن كي يتمكن من تجاوز هذه المحنة «التي مزقت قلوبنا وحركت ضمائرنا».
وقالت في بيان إن انتهاكات الدعم السريع طالت نساء لا حول لهن ولا قوة بعد أن سُفكت دماء الرجال بدم بارد، وأضافت «حتى الأرض لم تعد قادرة على استيعاب حجم الفاجعة».