Tag: روسيا

تقارير صحفية: روسيا تسعى لتفعيل قاعدة عسكرية في ليبيا على الحدود مع السودان وتشاد

14 فبراير 2025 – قالت وكالة إيطالية إن روسيا توسع وجودها في ليبيا بإعادة تفعيل قاعدة « معطن السارة الجوية» على الحدود مع تشاد والسودان.

وأوضحت الوكالة أن الخطوة تعتبر بداية مرحلة جديدة من التوسع الروسي في القارة الإفريقية، بعد خسارة مواقع في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وكشفت في تقرير أن روسيا أرسلت في ديسمبر 2024، مجموعة من الجنود السوريين الفارين من هيئة تحرير الشام لإعادة تأسيس القاعدة، بهدف تحويلها إلى نقطة استراتيجية للعمليات العسكرية في أفريقيا، لإمداد مالي وبوركينا فاسو بشكل مباشر، وربما السودان.

ولفتت إلى أن موسكو كثفت تدخلها في ليبيا، حيث تنقل المعدات العسكرية عبر عشرات الرحلات الجوية بين بنغازي وقاعدة اللاذقية في سوريا.

وأضافت أنه في الأشهر الأخيرة، وسعت موسكو حضورها في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وعززت عملياتها في قواعدها الجوية الأربع الرئيسية: قاعدة الخادم في شرق البلاد؛ وقاعدة الجفرة في الوسط؛ وقاعدة براك الشاطئ، جنوب غرب سبها، عاصمة منطقة فزان؛ وقاعدة القردابية في سرت في المنطقة الشمالية الوسطى.

وتحتضن هذه القواعد مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدفاعات الجوية ومقاتلات ميج 29 وطائرات بدون طيار، وتديرها مجموعة مختلطة من العسكريين الروس ومرتزقة مجموعة فاغنر، بعيدًا عن إشراف السلطات الليبية بحسب الوكالة الإيطالية.

وأصبحت روسيا مثار جدل الفترة الماضية بسبب توسعها المستمر في إفريقيا حيث أشارت تقارير صحفية من مواقع أمريكية وإيطالية إلى معلومات جديدة عن تعزيز موسكو وجودها العسكري في ليبيا من خلال إعادة تفعيل قاعدة معطن السارة الجوية، الواقعة بالقرب من الحدود مع السودان وتشاد.

ومنذ سنوات تبذل روسيا جهودًا دبلوماسية في إفريقيا سعيًا لتكون بديلًا للقوى الغربية، وفي حين تواجه عزلة دولية وتبحث عن تشكيل تحالفات جديدة، ضاعفت روسيا جهودها منذ أطلقت هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.

وفي السياق عززت عدد من التقارير المعلومات المذكورة، تقرير نوفا، بينها تقرير جيوسياسي مفتوح المصدر لوكالة أوراسيا الخاصة الإيطالية وتقرير لمجلة ADF الأمريكية.

ووفقًا لوكالة أوراسيا، فإن التقارير الواردة من المعلومات المتاحة للجمهور تظهر زيادة في رحلات الشحن بين القواعد الروسية في سوريا وليبيا منذ ديسمبر 2024 كما أنها نقلت أفرادًا، بما في ذلك منشقون عسكريون سوريون، ومعدات لاستعادة وتوسيع قاعدة معطن السارة الجوية.

وتشمل جهود إعادة الإعمار إصلاح المدرجات، وإنشاء مرافق التخزين، وتعزيز القدرات اللوجستية.

وبحسب الوكالة، فقد اكتسبت قاعدة معطن السارة، التي استخدمت في الأصل خلال الحرب الليبية التشادية في الثمانينيات، أهمية متجددة بسبب قربها من منطقة الساحل.

وفي أعقاب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، أعادت روسيا تموضع الأصول العسكرية من قواعدها السورية إلى ليبيا، حيث اعتبرت البلاد بوابة إلى أفريقيا، مضيفاً أن انخراط موسكو المتزايد مع القبائل الليبية في الجنوب يعزز قوتها الإقليمية، ويحسن التنسيق اللوجستي عبر منطقة الساحل.

أيضًا كشف التقرير الذي صدر في الرابع من فبراير الجاري عن نشر القوات المسلحة الروسية شركة عسكرية خاصة تم تشكيلها حديثًا تسمى (الفيلق الإفريقي) في مناطق رئيسية في ليبيا، ويمتد وجودها من ضواحي طرابلس إلى قاعدة هاروبا العسكرية في الشرق، مما يوفر مرونة تشغيلية في جميع أنحاء المنطقة بحسب التقرير.

وأشارت الوكالة إلى أن طريق الإمداد المستمر من ليبيا إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يعزز قدرة موسكو على دعم الحكومات الحليفة عسكريًا، مما يدعم دورها كشريك أمني بديل.

وأردف هناك أيضا خطر جيوسياسي متزايد يتمثل في حدوث صدام مباشر بين الاتحاد الروسي والغرب في شمال إفريقيا، وخاصة في ظل الضغوط المتزايدة على المصالح الأوروبية في المنطقة، بما في ذلك إمدادات الطاقة.

وفي السياق نفسه، قالت مجلة ADF الأمريكية قبل يومين إنه على الرغم من أن حرب موسكو مع أوكرانيا هي التحدي العسكري الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لا يزال هناك 800 إلى 1200 مرتزق روسي في ليبيا، ويسيطر العديد منهم على مرافق إنتاج النفط وشبكات التهريب، فضلاً عن الموانئ الرئيسية، مما يمنح موسكو مراكز لوجستية يمكن الاعتماد عليها، وذلك وفقًا للمجلس الأطلسي.

ونقلت المجلة عن زميلة الأبحاث في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، كيارا لوفوتي و المديرة المساعدة لبرنامج شمال إفريقيا في المجلس الأطلسي، أليسا بافيا قولهما : «يوضح وجودهم المستمر قناعة الكرملين بأن شمال إفريقيا والشرق الأوسط منطقة ذات أهمية حيوية، مع موارد هائلة غير مستغلة يمكن أن تساعد اقتصاد روسيا في الأمد البعيد».

موسكو «بردت» علاقاتها مع حميدتي بعد وفاة زعيم فاغنر وطورت علاقات أوثق مع البرهان

كذلك أشار تقرير وكالة نوفا الإيطالية إلى أن موسكو نأت بنفسها عن قوات الدعم السريع، المجموعة شبه العسكرية السودانية التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وأوضح أنها طورت علاقات أوثق مع الجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، في حين بردت العلاقات مع حميدتي بعد وفاة زعيم مجموعة فاغنر، يفجيني بريجوزين، الذي حدث في عام 2023. ومع ذلك، تشير المصادر إلى أن الروس لا يعارضون تدفق الإمدادات من الأراضي الليبية إلى قوات حميدتي.

ولا تزال المحادثات جارية بين الخرطوم وروسيا لإنشاء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر والتي تم التوقيع على انشائها منذ نوفمبر 2020 ويفترض أن تستوعب القاعدة ما يصل إلى أربعة سفن بحرية روسية في آن واحد بحيث لا يتجاوز عدد الأفراد العاملين فيها 300 شخص.

ولفت التقرير إلى تمكن الروس من تكوين تحالفات مع القبائل المحلية، خاصة تلك التي تسيطر على المناطق الحدودية، لتعزيز موقعهم الاستراتيجي والوصول إلى الثروات الطبيعية، مثل مناجم الذهب في جبال كالانجا، حيث تشكل هذه المناجم، الواقعة في منطقة تسيطر عليها قبائل التبو، أصلًا قيمًا لروسيا، التي كثفت وجودها في المنطقة.

وكشف عن توجه قافلة عسكرية كبيرة مؤخرًا من لواء طارق بن زياد – التابع لرئيس أركان القوات البرية للجيش الوطني الليبي، صدام حفتر – إلى معطن السارة لتأمين المنطقة وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك توريد الأسلحة والوقود من ميناء طبرق في شمال شرق ليبيا إلى السودان.

تقرير جديد للعفو الدولية يكشف عن تصنيع وتصدير عدد من الدول أسلحة لطرفي الصراع في السودان

26 يوليو 2024 – كشفت منظمة العفو الدولية، الخميس، عن استخدام طرفي الصراع في السودان عددًا من الأسلحة المصنعة والمصدرة من دول الصين وروسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة وصربيا واليمن في النزاع الدائر منذ أكثر من ستة عشر شهراً في البلاد، رغم الحظر الإلزامي الذي يفرضه مجلس الأمن منذ عقدين من الزمان بمنع استخدام الأسلحة في دارفور.

وقالت المنظمة في تقرير الخميس بعنوان (الأسلحة التي تغذي الصراع)، أنها حللت 1900 سجل شحنة من اثنين من مقدمي البيانات التجارية المختلفة لإجراء بحوث حول تدفقات الأسلحة هذه، بالإضافة إلى أدلة مفتوحة المصدر ورقمية بما في ذلك حوالي 2000 صورة ومقطع فيديو تم التحقق منها تظهر أسلحة تم تصنيعها أو استيرادها مؤخراً.

كما أوضحت أنها أجرت مقابلات مع 17 خبيراً إقليميًا في الأسلحة والسودان في الفترة بين فبراير ومارس 2024.

وأضاف التقرير أنه “يتم تأجيج هذا الصراع من خلال إمدادات الأسلحة دون عوائق إلى السودان من قبل الدول والجهات الفاعلة من الشركات في جميع أنحاء العالم، وتستخدم الجماعات المسلحة والدول المختلفة جميع الدول المجاورة تقريبًا كخطوط إمداد لنقل الأسلحة إلى السودان وما حوله”.

وتابع التقرير “على الرغم من الحظر الإلزامي الذي فرضه مجلس الأمن الدولي منذ عقدين من الزمان إلا أن الأسلحة والمعدات العسكرية المصنعة مؤخرًا من هذه الدول يتم تهريبها واستيرادها بكميات كبيرة إلى السودان ثم يتم تحويلها إلى دارفور، ويتم أيضًا تهريب الأسلحة والذحيرة إلى البلاد مباشرة عبر دارفور بما في ذلك بعد أبريل 2023.

وذكر التقرير أن البيانات التجارية على مستوى الشحن أشارت إلى أنه تم تصدير مئات الآلاف من البنادق الفارغة إلى السودان في السنوات الأخيرة إلى جانب ملايين الخراطيش الفارغة، لافتًا إلى أنه ربما تم تحويلها بشكل جماعي إلى أسلحة فتاكة في السودان.

وحدد التحقيق الأسلحة الصغيرة والذخائر المصنعة حديثًا أو المنقولة مؤخرًا وأنواعها وصور لها، كما أشار إلى استخدام طرفي الصراع أجهزة تشويش طائرات بدون طيار ومدافع هاون وبنادق مضادة للعتاد مصنعة في الصين بما في ذلك في دارفور. كما كشف عن استخدام الدعم السريع ناقلات جنود مدرعة قال أنها مصنعة حديثًا في دولة الإمارات.

وذكر التقرير أن شركات تركية وروسية صدرت أنواع مختلفة من الأسلحة الصغيرة مثل بنادق تيغر المخصصة للرماية ( DMR )، أو بنادق saigaـmk التي تصنعها شركة كلاشنكوف كونسيرن ويتم تسويقها عادة إلى أصحاب الأسلحة المدنيين وتجار الأسلحة الذين لهم صلات قوية بالجيش السوداني.

وأضاف “تقوم شركة سارسيلماز الشركة المصنعة الرئيسية للأسلحة في تركيا بإمداد القوات المسلحة السودانية في حين أن بنادق الصيد التركية والتي تصنع عادة للسوق المدنية وتصنعها شركات صغيرة مثل Derya Arms أو BRG defense أو Daglioglu silah تفلت من لوائح مراقبة الصادرات ويتم تصديرها إلى الخارج جماعيًا للسودان في السنوات الأخيرة”.

حظر السلاح في دارفور غير فعال

وطالبت المنظمة الدولية مجلس الأمن الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لوقف تدفق الأسلحة وحماية المدنيين، قائلة إن حظر الأسلحة الحالي الذي لا ينطبق حالياً إلا على دارفور يتم تنفيذه بشكل سيء ومتكرر، موضحة أن الحظر غير فعال على الإطلاق.

وشددت على أنها ظلت تحث مجلس الأمن الدولي على توسيع نظام حظر الأسلحة ليشمل بقية أنحاء السودان ويعزز مراقبته ومراقبة آليات التحقق، مشيرة إلى أن الدعوة الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى نظرًا لتصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد.

ودعت إلى توفير الموارد الكافية لتوسيع حظر الأسلحة حتى يتمكن المجلس من مراقبة ومنع عمليات النقل الدولية والتحويل غير المشروع للأسلحة إلى البلاد.

وشددت على أنه يجب على جميع الدول والجهات الفاعلة من الشركات أن تتوقف فورًا عن التوريد المباشر وغير المباشر للأسلحة والذخائر إلى السودان لتجنب التسبب أو المساهمة في انتهاكات لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هناك إجماعًا عالميًا على أن الشركات تتحمل مسؤولية احترام حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم.

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول عن تصنيع «روسيا» طائرات مُسيرة لصالح الجيش السوداني؟

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول عن تصنيع «روسيا» طائرات مُسيرة لصالح الجيش السوداني؟

 

 تداول عدد من الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس مقطع فيديو مدعين أنه توثيق لبدء أحد المصانع العمل على إنتاج طلبية طائرات مُسيرة مرسلة من روسيا الى الجيش السوداني، مشيرين إلى أن موسكو طالبت مصنع المسيرات بضرورة توفيرها بشكل عاجل.

 

وجاء نص الادعاء على النحو التالي: 

روسيا  تطالب مصنع المسيرات بتوفير طلبيه بصوره عاجله للجيش السوداني.

 

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

السودان مقبرة الجنجويد 

832 ألف متابع

2

قوات العمل الخاص 

575 ألف متابع

3

سلمى 

429 ألف متابع 

4

شبح الجنحويد 

12 ألف متابع

5

يوميات الربورت حميدتي 

6.6 ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق«مرصد بيم»، بحثًا عكسيًا لمقطع الفيديو وتبين أن الفيديو قديم تم نشره على الإنترنت عام 2023 لمصنع طائرات بلا طيار روسي.

لمزيد من التحقق، أجرى فريق«مرصد بيم»، بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء ولم يُسفر البحث عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل. إذ أن مقطع الفيديو قديم تم نشره عام 2023 وليس له علاقة بالسودان، بالإضافة إلى ذلك أن البحث بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء لم يُسفر عن نتائج تدعم صحته.

ما حقيقة الصورة المتداولة لسفينة حربية روسية تحمل رؤوسًا نووية في طريقها إلى ميناء بورتسودان؟

ما حقيقة الصورة المتداولة لسفينة حربية روسية تحمل رؤوسًا نووية في طريقها إلى ميناء بورتسودان؟

 تداول عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة سفينة عسكرية على أنها حاملة رؤوس نووية روسية متجهة إلى ميناء بورتسودان، والرؤوس النووية هي عبارة عن حمولة تفجيرية نووية محمولة في منظومة صاروخية .

 

وجاء نص الادعاء على النحو التالي: 

حاملة الرؤوس النووية من روسيا الى ميناء بورتسودان.

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

Gasim Mohammed 

318 ألف متابع 

2

كوستي كوستينا

1.5 ألف متابع 

3

أخبار الشبارقة 

1.3 ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا عسكيًا للصورة وتبين أن الصورة قديمة تم نشرها من قبل على الإنترنت في عام 2014 مرفق معها النص التالى “الفايكنج الروسي الذي يتجول في المحيط الهادئ”.

 

يذكر أن السفينة المعروفة باسم الطراد الروسي «فارياج» هي سفينة عسكرية روسية درجت على التجول في منطقة البحر الأحمر وكانت قد رست في سواحل مصر وسوريا في السنوات القليلة الماضية. 

 

يأتي تداول هذا الادعاء، على خلفية  التصريحات الأخيرة، لمساعد قائد الجيش ياسر العطا، والتي قال فيها بأن روسيا اقترحت التعاون العسكري من خلال مركز دعم لوجستي، وليس قاعدة عسكرية كاملة، مقابل إمدادات عاجلة من الأسلحة والذخائر.

الخلاصة:

الادعاء مضلل. إذ أن الصورة قديمة وتم نشرها من قبل على الإنترنت وليس لها علاقة بالسودان أو الأحداث الجارية الآن، بالإضافة إلى ذلك أن البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة صور متداولة حول إرسال روسيا (دعما عسكريا) للجيش السوداني ؟

ما حقيقة صور متداولة حول إرسال روسيا (دعما عسكريا) للجيش السوداني ؟

تداولت عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك صورا (ادعت أنها) لمعدات عسكرية يجري شحنها من روسيا للجيش السوداني لدعمه في حربه ضد قوات الدعم السريع .

 

وجاء نص الادعاء على النحو التالي : 

من داخل روسيا تم شحن العدة الجديدة والله دي مش تطلع الجنجا من الجزيرة دي  تطلع حميدتي من القبر زاتو فتك متك بل بس.

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

قوات العمل الخاص 

562 ألف متابع 

2

تريند 

62 ألف متابع 

3

كلنا الجيش 

60 ألف متابع 

4

أمجد عثمان 

57 ألف متابع 

5

فتك متك بل بس 

17 ألف متابع 

6

مجمع الأحلام 

2.4 ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء أجرى فريق مرصد بيم بحثًا عسكيًا للصور وتبين أن الصورة الأولى تم  نشرها من قبل على الإنترنت عام 2021 مرفق معها النص التالي ( أردوغان: سنشتري أنظمة دفاعية صاروخية جديدة من روسيا) .

أما الصورة الثانية فهي أيضًا تم نشرها من قبل على الإنترنت عام 2023 مع النص التالي (من برلين لكييف.. دعم عسكري طويل الأمد بقيمة 17 مليار يورو ).

ويأتي تداول الادعاء على خلفية زيارة نائب وزير الخارجية الروسي لبورتسودان ولقائه بقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، مع استمرار الاشتباكات الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاولات لفرض السيطرة أو الاحتفاظ بها في مناطق من  أمدرمان و الجزيرة، و وغالبًا ما يتم نشر هذا النوع من المعلومات المضللة  كنوع من الحرب الإعلامية.

الخلاصة

الادعاء مضلل …هاتان الصورتان قديمتان تم نشرهما من قبل على الإنترنت وليس لهما أي علاقة بالسودان.

تدعم أجندة الحرب الروسية وتسعى للتأثير على المتلقي العربي، شبكة جديدة على (الفيسبوك)

لروسيا تجارب عديدة في محاولات التأثير على الفضاء الرقمي، بإعادة استخدام أساليب  الحرب الباردة في الدعاية ونشر المعلومات المضللة، وهذا ما استخدمته في حربها ضد أوكرانيا، لإضعافها والتأثير عليها بالشكل الذي يضمن استمرارية القوة الروسية.

 وفق تقرير نشرته (الحرة) في موقعها الرسمي، جاء تحت عنوان (دعاية وتضليل..المعلومات سلاح روسي خطير ضد أوكرانيا )، قالت فيه إن روسيا روجت في أوروبا الشرقية لشائعات لا أساس لها من الصحة، عن ارتكاب اللاجئين الأوكرانيين لجرائم، أو توليهم لوظائف محلية. أما في أوروبا الغربية، فكانت الرسالة الروسية مفادها بأنه لا يمكن الوثوق بالقادة الأوكرانيين الفاسدين، وأن حرباً طويلة يمكن أن تتصاعد، وتؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والنفط.

وفي أميركا اللاتينية، نشرت السفارات الروسية المحلية ادعاءات باللغة الإسبانية تشير إلى أن غزوها لأوكرانيا يأتي في إطار الصراع ضد الإمبريالية الغربية. وانتشرت رسائل مماثلة تتهم الولايات المتحدة بالنفاق والعداء في آسيا وأفريقيا، وفي أجزاء أخرى من العالم لها تاريخ من الاستعمار.

منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا في شهر فبراير من العام الماضي، أُنشئت العديد من الصفحات في عدد من الدول العربية في موقع (فيسبوك).

تعمل جميع هذه الصفحات ضمن حملة ممنهجة، لتحسين صورة روسيا، ودعمها وإظهارها على أنها صاحبة اليد العليا في هذه الحرب، في محاولة للتأثير على الرأي العام العربي تجاه قضية الحرب الروسية الأوكرانية.

كانت (بيم ريبورتس) قد نشرت العام الماضي تقريراً عن شبكات إعلامية روسية تسعى للتلاعب بالمحتوى العربي في منصة (تويتر). وأوضحت من خلاله العديد من الأساليب التي استخدمتها الشبكات في محاولتها للتأثير على الرأي العام العربي بشكل خاص، ومنذ ذلك الحين حتى الآن، أغلقت منصة تويتر معظم الحسابات التي أوردناها في ذلك التقرير.

 رصد فريق (مرصد بيم) هذه المرة مجموعة من الصفحات، التي تُروج للأجندة الروسية في منصة (فيسبوك)، من خلال فيديوهات، تسعى لاستعراض قوة روسيا للمجتمع العربي، عبر محتوى دعائي باللغة العربية.

أجندة الشبكة:

  1. تعمل الشبكة على دعم موقف روسيا في حربها على أوكرانيا.
  2. غالبية الصفحات تنشر محتوىً يدعم توجه روسيا ضد الولايات المتحدة الأمريكية. 
  3. غالبية الصفحات تُروج لقوة روسيا النووية.

كما هو موضح في الصور أدناه:

السمات المشتركة بين الشبكة:

  • جميع هذه الصفحات تنشر باللغة العربية.
  • غالبية الصفحات أُنشئت خلال عام (2022)، وجرى توظيفها لدعم الموقف الروسي في الحرب.

كما هو موضح في الصور أدناه:

  • متابعات مليونية وإثارة العواطف الدينية: 
  • يصل عدد المتابعين لبعض الصفحات إلى أكثر من مليون متابع، مع مشاهدات لمقاطع الفيديو وصل بعضها إلى أكثر من مليون مشاهدة.

كما هو موضح في الصورتين أدناه:

  • من الملاحظ أيضاً أن معظم الصفحات تتوزع مواقع إدارتها بين دولتي مصر والمغرب، حيث يتوزع مديروها بين الدولتين، مع وجود العدد الأكبر منهم في مصر، إضافة إلى أن هنالك صفحات تُدار من بعض الدول الأخرى مثل الهند وألمانيا وإيطاليا والسعودية وبريطانيا.

كما هو موضح في الصور أدناه:

كما هو موضح في الصورتين أدناه:

  • شاهد لتعرف، اسم وشعار مكرر

هناك أسماء مكررة لبعض الصفحات في الشبكة، ومن ضمن ذلك (شاهد لتعرف) وهو الاسم الذي يوجد في عدد من الصفحات التي تعمل في دعم أجندة الحرب الروسية، كما أن هذه الصفحات تشترك أيضا في الشعار الموحد وهو ما يدلل أيضا على مجهود منسق ومنظم.

  • غالبية الصفحات لديها قنوات في منصة (يوتيوب)، لزيادة نسبة الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين.

كما هو موضح في المثال أدناه:

قناة (كاف ريبورت KAF Report ) في (يوتيوب)، هي إحدى الصفحات النشطة داخل الشبكة، التي عملت على نشر العديد من مقاطع الفيديو الداعمة لروسيا، كما أنها تعمل بشكل واضح ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وتحاول إظهار تحالف روسيا مع بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية، وهذا ما بدا بشكلٍ واضحٍ في فيديوهاتها.

كما هو موضح في المثال أدناه:

الأمر مشابه كذلك في صفحة (شاهد لتعرف)، التي تمتلك قناة في (يوتيوب) يصل عدد متابعيها إلى 1.69M، وتعمل لتدعيم الأجندة ذاتها التي ذكرناها آنافاً لتحسين صورة روسيا وإظهار أمريكا على أنها العدو اللدود.

كما هو موضح في الصور أدناه :

  • أثناء تقصي فريق (مرصد بيم) من الشبكة، لاحظ أن بعض الحسابات الشخصية المتفاعلة مع الشبكة لا تتوفر بها أي تفاصيل أو معلومات عن أصحابها.

كما هو موضح في الصور أدناه :

  • وهذه أمثلة للتفاعل في بعض صفحات الشبكة:

كما هو موضح في الصور، فإن نسبة التفاعل في آخر أسبوع – من لحظة التقاط الصورتين أدناه – من صفحتي (أخبار اليوم) و(أصوات 24)، خصوصاً في يوم 10 فبراير، جرى بالوتيرة ذاتها، فاتضح بعد عملية التدقيق أن ما بين يوم 8 إلى 10 من فبراير تم نشر معلومات تتعلق بهجوم روسي على خاركييف، وجعل قادة عرباً يطلقون التحذيرات، كما هو موضح في الصور أدناه:

 كل ذلك يزيد من فرضية استخدام أسلوب (السلوك الزائف المنسق).

كان لهذه الصفحات أساليب عدة للترويج بكل ما يتعلق بالشأن الروسي بشكل مكثف، خلال العام الماضي، كصفحة (شاهد لتعرف)، التي أُنشئت في 9 مارس 2022. وعَمَّدت على نشر كل أخبار الحرب الروسية – الأوكرانية باللغة العربية، حتى تاريخ 7 مايو 2022، ثم توقفت الصفحة عن نشر أي محتوى حتى تاريخ 15 ديسمبر 2022، ثم استأنفت نشاطها مرة أخرى، بنشر مقاطع لأصوات حيوانات.

كما هو موضح في الصورتين أدناه:

مثال آخر لإحدى الصفحات على الشبكة: صفحة (ستوري ون)، التي تضم أكثر من (406,787) متابع، وأُنشئت في العام الماضي، وتم تغير اسمها أكثر من مرة، ويديرها 6 أشخاص من مِصر، وشخص واحد من روسيا.

 نَشِطَت هذه الصفحة بشكل مكثف في الشأن الروسي منذ تاريخ 27 أغسطس 2022، وحتى كتابة هذا التقرير.

في ظل سيل العقوبات الذي تواجهه روسيا منذ بدء الغزو، وكان آخره ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية (أورسولا فون دير لاين )، عن فرض حزمة عاشرة من العقوبات، يَظهرُ تساؤلاً عن مدى نجاح هذه الحملات في التأثير على الرأي العام العربي، تجاه قضية الحرب الروسية الأوكرانية؟، على اعتبار أن الحملات الإعلامية الروسية تسعى إلى ترسيخ صورة تختلف عن ما تواجهه روسيا من ضغط دولي على أرض الواقع.

حمل هذا التقرير العديد من النماذج، في محاولة لتسليط الضوء على بعض الشبكات التي تعمل بصورة ممنهجة على التلاعب بالرأي العام العربي من خلال استخدام أسلوب (السلوك الزائف المنسق)، الذي يُعرَّف بأنه “سلوك يحوي جهوداً منسقة للتلاعب بالنقاش العام، لتحقيق هدف استراتيجي، عبر حسابات زائفة”، وفقاً لتعريف شركة (ميتا) المالكة لـ (فيسبوك).

 بعض صفحات الشبكة: 

الرقم

الصفحة

الموقع 

عدد المتابعات

ID

1

KAF Report – كاف ريبورت

يديرها (7) مصر

40 ألف متابع

102607112532878

2

ستوري ون

يديرها (6) من مصر وآخر من روسيا 

415,557 متابع

109097561738681

3

Dark Truth

يديرها (7) من مصر وآخر من المغرب 

605 ألف متابع

104201305545450

4

هاشتاج

يديرها (6) مصر

79 ألف متابع

102665822618834

5

Path to Truth – الطريق للحقيقة

يديرها (9) من مصر وآخر من المغرب 

149,537

متابع

104324328866593

6

أصوات 24

يديرها (4) من المغرب

57,908 متابع

107840784965628

7

أخبار العرب والعالم

يديرها (4) من المغرب

33 ألف متابع

102179795821477

8

أخبار العرب والعالم

يديرها (5) من المغرب

61 ألف متابع

104859082131574

9

أخبار المغرب.  

يديرها (3) من المغرب

81 ألف متابع

107374465382642

10

شاهد لتعرف

يديرها (3) من المملكة العربية السعودية و(2) من مصر وآخر من المغرب

1,144,865 متابع

207593999696695

11

شاهد لتعرف

يديرها (4) من المغرب

141 ألف متابع

100077366327044

12

شاهد لتعرف 

يديرها (3) من الهند 

164 ألف متابع

103313609050780

13

شاهد لتعرف 

يديرها (3) من مصر و (2) من إيطاليا

21 ألف متابع 

1728775777431111

14

شاهد لتعرف 

يديرها (5) من مصر وآخر من ألمانيا

624,839 متابع

103170462371063

15

Charger – تشارجر

يديرها (1) من بريطانيا

93,305 متابع

101497019307322

16

آية تقرير

يديرها (7) من مصر

159 ألف متابع

111576634902448

17

اشياء لا تعرفها

يديرها (6) من مصر 

118 ألف متابع

113256011396990

18

التابوت نيوز

يديرها (8) من مصر 

532 ألف متابع 

106228158627465

19

البروباجندا

يديرها (7) من مصر

118 ألف متابع

100561856085278

20

شبكة المنصة  ؟؟

يديرها (11) من مصر و (2) من المغرب

1.4 مليون متابع 

108677118215739

21

العربية نيوز

يديرها (5) من مصر

29,910 متابع

104073132404830

22

PAK Urdu

يديرها (10) من مصر وآخر من المغرب

115 ألف متابع 

107643085244723

23

ريبورت نيوز

يديرها (5) من مصر وآخر من المغرب

88 ألف متابع 

108243628499070

24

Story News

يديرها (6) من مصر وآخر من المغرب

56 ألف متابع

102163805938692

25

اخبار اليوم Today News

يديرها (2) من المغرب

79 ألف متابع

100086355426651

How Russian Media Networks are Seeking to Manipulate the Arabic Content on Twitter

This is the English version of a report that was published in Arabic on June 21st 2022. Since then most of the accounts mentioned in the report were suspended by Twitter.

إقرأ المزيد

Coinciding with the beginning of the Russian invasion of Ukraine on the 24th of last February, hundreds of Arabic-speaking accounts appeared on Twitter, which were created recently and joined with relatively old accounts.

All these new and relatively old accounts are implicated in promotion and publicity campaigns for Moscow. Alongside spreading false and deceptive information about the facts of the war that has been happening there for months, and with a quick look at the activities of these accounts, it seems that they are Russian networks that function as a part of a harmonized campaign that seeks to promote Moscow’s point of view.

It is striking to note that all these Arabic-speaking accounts which are supportive of Russia in their dealing with the war, embrace the highlighting of the narrative of “The Just War” and repeats Moscow’s narrative that “It is fighting a just war to defend its interests and the interests of poor countries, against Western countries that rule the world under the banner of the “New World Order”.

The war in Ukraine has placed Western countries, headed by the United States of America, in direct confrontation with Russia, after Washington and several other Western capitals executed a bunch of strict sanctions on Moscow.

The Russian invasion of Ukraine has also influenced the flow of wheat supplies to the world, since Kyiv and Moscow are considered amongst the leading exporters of wheat in the world. This catastrophe has cast its shadows on poor countries, especially on the African continent, where the Russian presence has been outspreading for years, particularly in Sudan.

Most of the accounts subject to the investigation appear mainly under the title, Al-ahdath or “The events”. For example, there are accounts under the name “American Events”, “Chinese Events” and “Russian Events”. Moreover, there are other accounts with Russian names that involve people who are claiming to be Russian journalists, media personnel and diplomats.

The publishing approach practiced by these accounts is based on spreading false, fabricated or fragmented news, in what is done in many situations; That these different accounts post similar content, even though it is presumed that there is no objective connection between an account dealing with American news, and another dealing with Russian news, for example.

These accounts also publish news about Russian war and military equipment.

Furthermore, these accounts sometimes retweet from official Russian journalistic platforms such as RT Arabic. For instance, the “American Events” account re-tweeted a video of a march in Jerusalem on the 4th of June 2022 , which was initially published by the official Russian agency.  

In some cases, these accounts publish news that generally have no objective link in the way they are handled with regard to its main publishing activity. For example, an account under the name “Urgent||War||News” which is primarily active in the Russian-Ukrainian war news was followed by over 14,000 individuals at the time of publishing of this report last year. It now has over 100K followers.

This account posted news about members of the Indian government insulting the Islamic religion, which Muslim rulers formally condemned, but the account intentionally triggered religious strife by insulting and demeaning one of the Indian religions, which reinforces the belief that these accounts specifically aim at the influence on Arabic speakers on Twitter, besides that it basically revives the tone of hatred among the different nations of the world.

These accounts also function as media platforms for Russian war propaganda, and that is through publishing some of the Russian strikes on Ukraine. They also work on refining the image of the Russia by sharing stories of them with Ukrainian captives that reflect humane behavior.

Among the accounts that popularize the Russian propaganda extensively is an account named “Political Events). This account is active in disseminating misleading and fabricated news by associating it to American newspapers, or Ukrainian or European administrators. Taking this tweet for instance, numerous accounts commented on it with the same standpoint, without there being an objective link between them, which proposes that these accounts work within one media network with synchronized activity.

Every so often, accounts – whether new or indistinct – rush to publish these tweets, or comment on them according to Russian propaganda and interests. For example, on the past 26th of May, an account named “The Russian Empire” (now suspended), followed by more than 16,000 people, published a tweet about what it allegedly proposed was “a special and qualitative operation performed by the Russian forces, according to which they captured American (kamikaze) drones that were in the custody of the Ukrainian army.” Instantly, 122 other accounts quickly retweeted it, while an account named “Khaled” that displays a photo of the Russian President Vladimir Putin on its profile, shared it as a Quote Tweet under the caption “excellent”. Commentors engaged in praising “the Russian triumph” over the United States. Most of the accounts that have commented or reposted the tweet are new and ambiguous accounts.

In a further example, an account named “Chechnya Forces” (now suspended) which was created last April and had more than 8K followers, posted a photo on the 6th of June 2022, about “The Russian Kitchen” which posted before that by an account under the name “The Russian Military Correspondence”, created last April too. It was followed by about 10K people on the same day. Only five accounts are followed by the “Chechnya forces” account on Twitter which are: “Russian media figure”, “Kassandra Kozlov” (now suspended), “Strategic”, “Russia Today” and “Political Events”. All of these accounts, except for the account “Political Events” and “Kassandra Kozlov”, were created after the Russian invasion of Ukraine and they are all connected to Russia.

The “Strategic” account, which was created last April and is followed by over 28K people, is specifically active in Tunisian affairs, but it mostly embraces the Russian narrative about the war in Ukraine.

In another example, an account known as “The Russian Events” – and there are many accounts with a matching name – was created in February 2022. It posted its first tweet on the 24th of February 2022, in which it claimed the fall of the Ukrainian city Kharkiv in the hands of the Russian forces succeeding the Russian invasion of Ukraine. On that day, the account also posted dozens of tweets advocating for Russia, and most of the tweets contain misleading information.  

The same account also posted on the 25th of February 2022, an image of a contract containing a comparison between two refugees, Syrian and Ukrainian, with the following comment: “The same situation but not the same sympathy. Oh God, grant victory to Islam, Muslims and Muslim countries,” although Russia is involved in the Syrian war, in which hundreds of thousands were massacred.

Among the accounts that promote the Russian war on Ukraine is an account in the name of Chechen President “Ramzan Kadyrov” (now suspended) who is loyal to Moscow. It was created in February 2022, coinciding with the beginning of the war, and has more than 76K followers, where in the account he called through a tweet on the 6th of June 2022, for the continuation of the war “until the United States and the West lift all sanctions against Russia and apologize for that”.

An account in the name of “The Chechen Forces” retweeted the tweet of “Ramzan Kadyrov”. And on the 6th of June 2022, an account under the name “Elena Kosogrove” – with more than 94K followers and also created in February 2022 – posted a tweet in which she said, “Russia declares a state of high alertness and readiness for hypersonic intercontinental ballistic missile.” The owner of the account claims that she works as a journalist for the Russian agency Sputnik.

There is also an account named “Caricature” (now suspended) that was established last March and has about 5K followers. The account used to post caricatures from official Russian press agencies promoting the war against Ukraine, such as the Russian agency Sputnik.

The number of Arabic accounts that take on the Russian narrative may not be possibly counted. Among these accounts is an account under the name “Savinova Yakushina” (now suspended) – created last March and followed by over 3K people – who claims that she is a Russian diplomat. The account is active in sharing news of the Russia-Ukrainian war, and posts news that it ascribes to the Russian Ministry of Foreign Affairs or any other government in the world.

It is obvious from the general content of these unlimited accounts, as well as their association with each other, in retweeting tweets or commenting, and the establishment of most of them in concurrence with the start of the Russian invasion of Ukraine, that they work within a single network functioning to promote the Russian narrative concerning the war against Ukraine in an attempt to influence millions of Arabic speakers on Twitter, especially after Twitter constrained Russian official and media accounts with the beginning of its invasion of Ukraine, on the  24th  of February 2022.

What reinforces the belief that these accounts operate within a Russian network that is targeted at manipulating the public opinion of Arabic speakers on Twitter, is the preceding and documented Russian actions in such matters, including the well-known incident in 2016 when Russian networks attempted to influence the course of the US elections, which elicited a huge controversy among the public opinion there.

And with the progress of Russian leverage on African countries in the past years, Facebook (Meta later) announced in the last three years the dismantling of several networks that were working to spread misleading news in a number of countries, including Sudan.

In 2019, Facebook announced that a Russian disinformation network targeted Sudan and encompassed 20 different accounts and 18 pages, some of which were impersonating news organizations.

And later in October 2021, Facebook announced the suspension of 116 pages, 666 accounts, and 69 groups, along with 92 accounts on Instagram operating within a network directed at influencing and manipulating the public opinion in Sudan.

كيف تسعى شبكات إعلامية روسية للتلاعب بالمحتوى العربي على (تويتر) ؟

بالتزامن مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، ظهرت مئات الحسابات الناطقة باللغة العربية على موقع تويتر والتي انشئت حديثاً، وانضمت لحسابات قديمة نسبياً.

وتنخرط جميع هذه الحسابات -الحديثة والقديمة نسبياً- في حملات ترويج ودعاية لموسكو، بجانب نشر معلومات مغلوطة ومضللة عن وقائع الحرب الجارية هناك منذ أشهر، وبنظرة سريعة على أنشطة هذه الحسابات يبدو أنها شبكات روسية تعمل ضمن حملة منسقة تسعى للترويج لوجهة نظر موسكو.

والمثير للإنتباه، أن جميع هذه الحسابات الناطقة باللغة العربية، والداعمة لروسيا، في تناولها للحرب، تتبنى إبراز سردية “الحرب العادلة”، وتعيد تكرار رواية موسكو بأنها “تخوض حرباً عادلة للدفاع عن مصالحها ومصالح الدول الفقيرة، مقابل الدول الغربية التي تهيمن على العالم تحت (لافتة النظام العالمي الجديد)”.

ووضعت الحرب الدائرة في أوكرانيا، الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، في مواجهة مباشرة مع روسيا، بعدما فرضت واشنطن وعدة عواصم غربية أخرى حزمة عقوبات مشددة على موسكو.

كما أثر الغزو الروسي لأوكرانيا، على انسياب إمدادات القمح للعالم، حيث تُعد كييف وموسكو من بين أكبر مصدري القمح في العالم، وألقت هذه الأزمة بظلالها على الدول الفقيرة، خاصة بالقارة الأفريقية، حيث يتمدد الوجود الروسي منذ سنوات في دول القارة، والسودان بصفة خاصة.

وتظهر غالبية الحسابات – موضوع التقصي – بشكل رئيسي تحت عنوان: (الأحداث)، مثلاً يوجد حساب باسم (الأحداث الأمريكية) و(الأحداث الصينية) و(الأحداث الروسية)، كما توجد حسابات أخرى بأسماء روسية، ينخرط فيها أشخاص يدّعون أنهم صحافيون وإعلاميون ودبلوماسيون روس.

وتتأسس منهجية النشر التي تستخدمها هذه الحسابات، على توزيع أخبار مغلوطة أو مختلقة أو مجتزأة، فيما يتم في حالات عديدة؛ أن تنشر هذه الحسابات المتنوعة نفس المحتوى، على الرغم من أنه يُفترض ألا يكون هناك رابطاً موضوعياً بين حساب يتناول الأخبار الأمريكية، وآخر يتناول الأخبار الروسية على سبيل المثال.  

أيضاً تنشر الحسابات أخباراً عن المعدات الحربية والعسكرية الروسية.

كما تعمل ،ايضاً، هذه الحسابات، في بعض الحالات، على إعادة نشر تغريدات لمنصات صحفية روسية رسمية مثل (RT) عربي، وعلى سبيل المثال، أعاد حساب (الأحداث الأمريكية) نشر فيديو لمسيرة في القدس يوم 4 يونيو الحالي، الذي نشرته أولاً الوكالة الرسمية الروسية. 

كما تتبنى هذه الحسابات، في بعض الحالات، نشر أخبار لا يوجد رابط موضوعي في تناولها بشكل عام بالنسبة لنشاطها الأساسي في النشر، مثلاً تناول حساب تحت اسم (عاجل||الحرب||News) والذي ينشط بشكل أساسي في أخبار الحرب الأوكرانية، ويتابعه أكثر من 14 ألف شخص، خبراً عن إساءة أعضاء في الحكومة الهندية للدين الإسلامي والتي أدانها حكام مسلمون رسمياً، لكن الحساب تعمد إثارة النعرات الدينية بالإساءة والاستخفاف بأحد الأديان الهندية، وهو الأمر الذي يعزز الإعتقاد بأن هذه الحسابات  تستهدتف بصورة خاصة التأثير على الناطقين بالعربية في تويتر، علاوة على انه بالأساس يؤجج نبرة الكراهية بين مختلف شعوب العالم.

أيضاً تعمل هذه الحسابات، كمنصات إعلامية عسكرية لروسيا، وذلك بنشر بعض الهجمات الروسية على أوكرانيا، كما تعمل على تلميع صورة الروس، من خلال نشر قصص إنسانية لهم مع أسرى أوكرانيين. 

من بين الحسابات التي تعمل على نشر الدعاية الروسية بكثافة، حساب باسم (أحداث سياسية)، كما ينشط الحساب في نشر أخبار مضللة وكاذبة عبر نسبتها إلى صحف أميركية أو مسؤولين أوكرانيين أو أوروبيين. وفي هذه التغريدة على سبيل المثال، علّقت عدة حسابات عليها، بنفس وجهة النظر، دون أن يكون هنالك رابطاً موضوعياً بينها، ما يرجح أن هذه الحسابات تعمل ضمن شبكة اعلامية واحدة ذات نشاط منسق. 

في الغالب تسارع حسابات – إما جديدة أو غير واضحة المعالم- بإعادة نشر تلك التغريدات، أو التعليق عليها وفق الدعاية والمصالح الروسية.

على سبيل المثال، في يوم 26 مايو المنصرم، نشر حساب باسم (الأمبراطورية الروسية)، يتابعه أكثر من 16 ألف شخص، منشوراً عن ما زعم إنها “عملية خاصة ونوعية  للقوات الروسية استولت بموجبها على طائرات مسيرة أمريكية نوع (كاميكازي) كانت بحوزة الجيش الأوكراني”، وعلى الفور سارع 122 حساباً آخر  بأعادة نشر التغريدة، فيما نشرها كـ “كوت تويت”، حساب باسم (خالد) يضع صورة الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، تحت عنوان (ممتاز)، وانخرط المعلقون في الإشادة (بالانتصار الروسي) على الولايات المتحدة. غالبية الحسابات التي علقت أو أعادت النشر، هي حساب جديدة وغامضة.

وفي مثال آخر، نشر حساب باسم (قوات الشيشان) أنشئ في أبريل الماضي ويتابعه أكثر من 8 آلاف شخص، صورة، في يوم 6 يونيو الحالي، عن (المطبخ الروسي)، كان قد نشرها حساب باسم (المراسلة العسكرية الروسية)  والذي أنشئ في أبريل الماضي أيضاً ويتابعه نحو 10 آلاف شخص في نفس اليوم. ويتابع حساب (قوات الشيشان) 5 حسابات فقط على تويتر وهي: (الأعلامية الروسية، كاسندرا كوزلوف، استراتيجي ، روسيا اليوم و أحداث سياسية). كل هذه الحسابات باستثناء حساب (أحداث سياسية) و(كاسندرا كوزلوف)، أنشئت عقب الغزو الروسي لأوكرانيا وكلها مرتبطة بروسيا.

وينشط حساب (استراتيجي) الذي أنشئ في شهر أبريل الماضي، ويتابعه أكثر من 28 ألف شخص، بشكل خاص في الشأن التونسي، لكنه يتبنى بشكل كبير الرواية الروسية بشأن الحرب في أوكرانيا.

وعلى سبيل المثال، نشر حساب باسم (الأحداث الروسية) – وهناك حسابات كثيرة بنفس الاسم- أنشئ في فبراير الماضي، أول تغريدة له في يوم 24 فبراير ادعى فيها سقوط مدينة (خاريكيف) الأوكرانية بيد القوات الروسية غداة الغزو الروسي لأوكرانيا.  كما نشر الحساب يومها عشرات التغريدات الداعمة لروسيا، وأغلب التغريدات تحتوي على معلومات مضللة.

أيضاً نشر نفس الحساب، يوم 25 فبراير الماضي، صورة عقد فيها مقارنة بين لاجئتين سورية وأوكرانية بالتعليق التالي: ” نفس الموقف، لكن ليس التعاطف.. اللهم أنصر الإسلام والمسلمين وبلاد المسلمين”.  رغم أن روسيا ضالعة في الحرب السورية التي قتل فيها مئات الآلاف.

من بين الحسابات التي تروج للحرب الروسية على أوكرانيا، حساب باسم الرئيس الشيشاني (رمضان قديروف) الموالي لموسكو، أنشئ في فبراير الماضي تزامناً مع بداية الحرب، ويتابعه أكثر من 76 ألف شخص، حيث دعا في تغريدة يوم 6 يونيو الحالي، إلى استمرار الحرب “حتى ترفع الولايات المتحدة والغرب جميع العقوبات عن روسيا ويعتذروا على ذلك حسب قوله”.

أعاد حساب باسم القوات الشيشانية نشر تغريدة حساب (رمضان قديروف)، ويوم 6 يونيو أيضاً نشر حساب باسم (إيلينا كوسوجروف) – ويتابعه أكثر من 94 ألف شخص وأنشئ أيضاً في فبراير الماضي – نشر تغريدة قال فيها إن “روسيا تعلن حالة التأهب القصوى والجاهزية للصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”. تدعي صاحبة الحساب أنها تعمل صحافية في وكالة (اسبوتنيك الروسية).

كذلك يوجد حساب باسم (كاركتير ـ Caricature) أنشئ في مارس الماضي ويتابعه نحو 5 آلاف شخص، حيث درج على نشر كاريكاتيرات من وكالات صحفية روسية رسمية تروج للحرب ضد أوكرانيا مثل وكالة (اسبوتنيك الروسية).

عدد الحسابات باللغة العربية التي تتبنى وجهة النظر الروسية قد لا يكون حصره ممكناً، من بين هذه الحسابات، حساب باسم (سافينوفا ياكوشينا) – أنشئ في مارس الماضي ويتابعه أكثر من 3 آلاف شخص- يدعي من يقف وراءه أنها دبلوماسية روسية، وينشط الحساب في نشر أخبار الحرب الأوكرانية، ونشر أخبار ينسبها إلى وزارة الخارجية الروسية أو أية حكومة أخرى في العالم. 

يتضح من خلال المحتوى العام لهذه الحسابات غير المحصورة، بجانب ارتباطها ببعضها البعض، في إعادة نشر التغريدات أو التعليق، وإنشاء غالبيتها بالتزامن مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، أنها تعمل ضمن شبكة واحدة تعمل على ترويج وجهة النظر الروسية بشأن الحرب ضد أوكرانيا في محاولة للتأثير على ملايين الناطقين باللغة العربية بموقع تويتر، وخاصة بعد أن قيد موقع تويتر الحسابات الرسمية والإعلامية الروسية مع بداية غزوها لأوكرانيا ، في 24 فبراير الماضي.

وما يعزز الاعتقاد بأن هذه الحسابات تعمل ضمن شبكة روسية تستهدف التأثير على الرأي العام والناطقين بالعربية في تويتر، التصرفات الروسية السابقة والموثقة في مثل هذه الأمور، ومن بينها الحادثة الأشهر في عام 2016م، عندما حاولت شبكات روسية التأثير على مجرى الانتخابات الأمريكية، وهو الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً في أوساط الرأي العام هناك.

ومع تنامي النفوذ الروسي في الدول الأفريقية في السنوات الماضية، أعلنت شركة فيسبوك (ميتا لاحقاً)، في السنوات الثلاث الأخيرة تفكيك عدة شبكات كانت تعمل على نشر الأخبار المضللة في عدد من الدول على رأسها السودان.

وفي العام 2019م أعلنت شركة فيسبوك، أن شبكة تضليل روسية استهدفت السودان وشملت 20 حساباً مختلفاً و18 صفحة، بعضها انتحل صفة منظمات إخبارية.

ولاحقاً في أكتوبر 2021م، أعلنت شركة فيسبوك إزالة 116 صفحة ، و666 حسابًا، و69 مجموعة  بجانب 92 حسابًا على “انستقرام”  تعمل ضمن شبكة تستهدف التأثير والتلاعب بالرأي العام في السودان.

هل اختلقت وسائل إعلام أفريقية موالية لروسيا قصة سقوط طائرة أسلحة بريطانية متوجهة لدارفور ؟

نشر موقع (نوفيلبلوس) الذي يبث من دولة أفريقيا الوسطى، في الثامن عشر من مايو الماضي، خبراً حول حادث تحطم طائرة في مطار (بيراو) بجمهورية أفريقيا الوسطى بتاريخ 15 مايو 2022م.

وذكر الخبر، أن الحادث الذي “عطل الحياة الهادئة” في بلدة (بيراو) جعل المواطنين يتداولون صوراً ومقاطع فيديو للحادث على الانترنت، لافتاً إلى أن الطائرة كانت تحاول الهبوط في المطار القريب من نقطة (أم دافوق) الحدودية مع السودان. ونوه الخبر إلى أن السلطات بأفريقيا الوسطى فتحت تحقيقاً في هذا الحادث.

بعد يوم واحد من نشر موقع (نوفيلبلوس) الخبر، أي في السادس عشر من مايو، نشر موقع (ليدرشيب) النيجيري، خبر اختفاء طيار نيجيري يُدعى (تيري دانيال) بعد انطلاقه في مهمة سرية من مطار (جالينقو) في نيجيريا، حسبما أفاد الموقع. وأضاف الموقع على لسان المتحدث باسم عائلة وأصدقاء الطيار الذي يُدعى (يوسف جوشوا)، وهو زميله، أن عائلة (تيري) تأمل في أن يرشدهم أحد إلى موقع ابنهم. وذكر (جوشوا) أن آخر تواصل له مع (تيري) كان قبيل إقلاعه بالطائرة في 15 مايو 2022م، مشيراً إلى أن كل ما يعلمه عن الرحلة هي أنها سرية ولن تكون خاضعة للتتبع عبر الرادار، وتم دفع ضعف المبلغ المقابل لتشغيل هذه الرحلة. 

أشار (جوشوا) أن (تيري)، حسبما قال الموقع، قد أخبره بأنه من المفترض أن يهبط بطائرته بأحد المطارات بجمهورية أفريقيا الوسطى، وذكر أنه قلق بسبب عدم سماع أي أخبار عنه لمدة يومين.

لاحقاً، في الحادي والعشرين من نفس الشهر، نشر موقع (نبض السودان) خبراً يتعلق بسقوط نفس الطائرة. لكنه أضاف رواية أخرى بخصوص الطيارين عندما قال إن (تيري) قد أخبر (جوشوا) بأن “المهمة مرتبطة بأشخاص (بريطانيين)، يشتبه في أنهم من الجيش البريطاني”. وادعى موقع (نبض السودان)، أن الطائرة التي سقطت محملة بكمية كبيرة من الأسلحة، وأن وجهتها النهائية في (دارفور).

لم يمر وقت طويل، حتى أعاد موقع (المراسل) – المهتم بشؤون السودان- نشر نفس الخبر المنشور مسبقاً في موقع (نبض السودان)، وبنفس الصيغة، قبل أن يقتبس موقع (آفريك ميديا) الكاميروني نفس الخبر باللغة الإنجليزية، مع الإشارة إلى أن موقع (المراسل) قد ذكر أن الطائرة بريطانية، بحسب ما أشار إليه.

أيضا، نشر موقع (إمكانات إفريقيا الوسطى) الخبر، مع إضافة أن بعض المصادر الأمنية قد قالت إنه “من المحتمل أن تكون الطائرة بريطانية”.

عملية التحقق

للتأكد من مدى صحة خبر حادثة سقوط الطائرة من عدمه، تواصل فريق البحث في (بيم ريبورتس) مع سلطة الطيران المدني بجمهورية أفريقيا الوسطى، الذي رد عبر البريد الإلكتروني بأنه “ليس لديهم الإذن بالرد في هذا الصدد”. وعليه، مضى الفريق في التحقق من صحة ما نشرته المواقع المذكورة أعلاه، فتوصلنا إلى النتائج التالية:

  • ذكر موقع (نوفيلبلوس)، أن سكان (بيراو) قد تناقلوا مقاطع فيديو وصوراً للحادث. بالبحث بالكلمات المفتاحية -باللغتين الانجليزية والفرنسية- عن مقاطع فيديو وصور متعلقة ببلدة (بيراو)، لم نجد أي نتائج متعلقة بالحادث قيد التحقيق.
  • وقع الحادث -حسب الإدعاء- يوم 15 مايو، ونشر موقع (ليدرشيب) النيجيري خبر اختفاء الطيار يوم 16 مايو، أي بعد يوم واحد من الحادث. حيث ذكر (جوشوا) صديق الطيار المفقود بأنه قلق بسبب غيابه لـ(يومين) فيما لم يمضِ على غيابه سوى يوم واحد فقط، مما يثير التساؤلات حول مدى صحة تماسك الرواية المذكورة.
  • حذف موقع (ليدرشيب) الخبر من قاعدة بياناته، وهو ما أثار المزيد من الشكوك حول صحة الخبر.
  • ذكرت معظم المصادر؛ ان مطار (بيراو) قريب من نقطة (أم دافوق) الحدودية بين الدولتين. وجد فريق البحث في (بيم ريبورتس)، أن المسافة بين معبر (أم دافوق) الحدودي ومطار (بيراو) تبلغ (69.17 كيلومتر) تقريباً، اي ما يقارب المسافة بين مطار الخرطوم الدولي و منطقة (قَرّي).
  • وجد فريق البحث أن موقع (آفريك ميديا) يدعم روسيا الاتحادية، حسبما ذكر موقع (أفريكا ريبورت) في تحقيق حول وسائل الإعلام الروسية الناشطة في القارة الأفريقية.
  • ذكر موقع (نبض السودان) أن (جوشوا) قد ذكر أن (تيري) مُكلف بهذه المهمة من قبل بريطانيين يُشتبه بأنهم من الجيش البريطاني. نقل الموقع الخبر من موقعي (نوفيلبوس و ليدرشيب)، ولم تُشر هذه المواقع أي إشارة إلى أن (تيري) قد كُلِّف من قبل بريطانيين. وعليه، فإن موقع (نبض السودان) تعمد إضافة الفقرة المتعلقة ببريطانيا لأغراض غير معروفة.

لاحظ فريق البحث، أن مواقع (نبض السودان) و (المراسل) و (برق السودان) نشرت الخبر للترويج للرواية المتعلقة بتدخل بريطانيا في الشؤون السودانية عبر تزويد الأطراف بالأسلحة، حيث ختمت تغطيتها لخبر سقوط الطائرة بالعبارات التالية:

“وبربط الحدثين ببعضهما، أي اختفاء تيري وتحطم الطائرة البريطانية في بيراو، نجد أن الطائرة التي تحطمت هي نفسها التي أقلع بها تيري، كما أن تصريحات جوشوا كشفت النقاب عن مؤامرة وتخطيط غامض تقوم به بريطانيا في السودان من خلال سرية المهمات والرحلات التي كانت تنطلق من نيجيريا باتجاه دارفور، خاصة وأن الطائرة المحطمة كانت تحمل كميات معتبرة من الأسلحة.” أيضا، وجد فريق البحث في (بيم ريبورتس)، أن موقع (إمكانيات أفريقيا الوسطى) يروج لدور روسيا الاتحادية في أفريقيا. فقد عقد الموقع مقارنة بين الدور الروسي والدور الفرنسي في أفريقيا، وروج للدور الروسي، باعتبار أن الأفارقة أصبحوا لا يريدون الوجود الفرنسي بالقارة.

للتأكد أكثر، استخدم فريق البحث في (بيم ريبورتس) تقنيات المصدر المفتوح للعثور على أي أدلة قد تؤدي إلى نتائج جديدة. وجد الفريق أن موقع (كوربيو نيوز أفريقيا الوسطى) قد نشر تقريرا يفند فيه الرواية المذكورة بعد تواصله مع سكان بيراو، والسلطات المدنية والعسكرية بالمنطقة، الذين نفوا بدورهم وقوع أي حادث تحطم طائرة بالمنطقة.

بالبحث في صفحة السلامة الجوية بمنتدى (طريق الطيران) التي تؤرشف جميع حوادث الطيران حول العالم، لم نجد أي خبر يشير إلى وقوع الحادث المذكور بالمواقع هذه.

تشير (بيم ريبورتس)، إلى أن حوادث الطيران تلقى اهتماماً خاصاً، بالإضافة إلى الرواج الذي تلقاه في وسائل الإعلام العالمية لما تحمله من كوارث وخسائر في الأرواح.

الخلاصة

تشير النتائج التي بيناها أعلاه، إلى ما يدفع على الاعتقاد بأن المواقع الالكترونية التي نشرت الخبر، تعمل ضمن شبكة من وسائل الإعلام الإفريقية والسودانية الموالية لروسيا تتعاون فيما بينها، من أجل تمرير خبر مفبرك تؤثر به على الرأي العام، لخلق رواية معينة، تمهد بها لحدث معين متعلق بالوجود الروسي والبريطاني بالسودان. المُرجح، أن هذه المواقع تمهد للإشارة إلى أن بريطانيا تعمل على إشعال الوضع في دارفور، عبر إمداد بعض الجهات بالأسلحة.

كيف أصبح اضطراب الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى مدخلاً لسيطرة روسيا على موارد البلدين؟

على مدى السنوات الأخيرة، ظلت جمهورية أفريقيا الوسطى، الواقعة على حدود السودان الغربية بطول 174 كلم، تعيش حالة مستمرة من الاضطرابات السياسية والحروب الأهلية، أثرت على البلاد بشكل كبير. 

وبقيت أفريقيا الوسطى المستعمرة الفرنسية السابقة، لعقود من الزمن تحت نفوذ باريس، لكن أخيراً تمدد إليها النفوذ الروسي بشكل كبير عن طريق نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، الذي رعى في فبراير عام 2019م مفاوضات سلام بين المتمردين والحكومة بالعاصمة الخرطوم شارك فيها مسؤولون روس رفيعو المستوى.

عقب إسقاط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في أبريل 2019م، تواصل التمدد الروسي في الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى، وصل في السنتين الأخيرتين إلى وجود عسكري شمل حتى العاصمة بانغي، إلى أن أصبح البلد الأفريقي الغني بالموارد المعدنية كما لو أنه مستعمرة روسية.

وبعد انفجار الحرب الأهلية بأفريقيا الوسطى في عام 2013م، أشارت تقارير إعلامية إلى تدخل نظام البشير المخلوع، عسكرياً إلى جانب أحد الأطراف المتصارعة.

ومع استمرار الحرب الأهلية التي اندلعت على أسس عرقية، ودينية من ناحية أخرى، أصبح السودان، وتحديداً إقليم دارفور، ملاذاً لآلاف اللاجئين الفارين من الحرب، في حدود ظلت مفتوحة أمام النشاط التجاري الشعبي لسنوات طويلة.

التجارة الرسمية والموازية بين البلدين

تنشط حركة تجارية واسعة بين البلدين، وتعتبر مدينة أم دافوق والتي تقع على بعد 370 كلم غربي مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إحدى أكبر المناطق الحدودية التي تربط السودان بأفريقيا الوسطى، والمعبر الرئيسي لحركة التجارة بين البلدين. 

ومنطقة (أم دافوق)، كانت جزءاً من محافظة (رهيد البردي)، التي تمتد من غرب منطقة الشويب حتى حدود أفريقيا الوسطى، ولكن تم فصلهما لاحقاً وأصبحت (أم دافوق) محلية منفصلة من محلية (رهيد البردي).

وطبيعة النشاط الاقتصادي في محلية أم دافوق، نشاط رعوي، يمتد بين السودان ودولة أفريقيا الوسطى، مما أدى إلى وجود تداخل شعبي في المناطق الشرقية لأفريقيا الوسطى، مثل منطقة جبل فاطمة ومنطقة مأمون وغيرها، كما أدى التداخل إلى وجود مجموعات إثنية توزع وجودها بين السودان وأفريقيا الوسطى مثل مجموعات (الكارا) و(الصرا).

وتنتعش في (أم دافوق) التجارة الموازية، وذلك بفضل الحماية التي توفرها الجماعات المسلحة، مثل الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى الإسلامية. وتنطلق الشاحنات التجارية من السودان نحو أفريقيا الوسطى محملة بالسلع السودانية مثل الزيت والبنزين وغيرها من السلع الاستهلاكية، بعد تفريغ السلع في أفريقيا الوسطى يُعاد تحميل الشاحنات بسلع محلية في مقدمتها البن لإعادة بيعها في السودان.

يعود هذا الشكل من أشكال التجارة الموازية بفائدة كبيرة على الجماعات المسلحة، والتي تعدها مورداً مالياً مهماً بفضل “الرسوم” التي تفرضها مقابل حماية القوافل، حيث يوجد حوالي 64 نقطة تفتيش لمسلحين من كل الانتماءات، وتبلغ أرباح مجموعات سيليكا السابقة وأبرزها الجبهة الشعبية حوالي 192 مليون فرنك سنوياً (حوالي 300 ألف يورو) من خلال الإقطاعات التي  تجمعها من تلك النقاط.    

أما على صعيد حركة التجارة الرسمية بين البلدين، فتبدو ضعيفة للغاية، إذ بلغ حجم الصادرات الرسمية السودانية لأفريقيا الوسطى في عام 2018م حوالي 128 ألف دولار، تتمثل في صادرات الآليات (3.78 ألف دولار)، والمعادن (124 ألف دولار). بينما بلغ حجم الواردات السودانية الرسمية من أفريقيا الوسطى، في عام 2018م، حوالي 783 ألف دولار تنقسم بين قطاعات الزراعة (530 ألف دولار)، والمعادن (36.5 ألف دولار)، والمواد الكيميائية (27.4 ألف دولار)، والآليات (165 ألف دولار)، والكهرباء (20.2 ألف دولار)، وأخرى (1.19 ألف دولار). 

جرائم الشركات الروسية

 مع تزايد نشاط التعدين التقليدي سواء كان في دارفور أو أفريقيا الوسطى، ارتفعت وتيرة الحركة بين الشعبين في الوقت الذي تمددت فيه الشركات الروسية في عمليات تعدين محمومة بالبلدين، أصبحت تطيح بالمعدنيين التقليديين السودانيين، حيث قامت قوات عسكرية تتبع للشركات الروسية في مارس الماضي بمطاردة المعدنين السودانيين من أفريقيا الوسطى إلى داخل الحدود السودانية، وقتلت العشرات منهم. 

لاحقاً، أفاد ناجون من هجوم المسلحين الروس، المسؤولين عن حماية الشركات الروسية التي تعمل في مجال التنقيب عن المعادن، على العاملين في مناجم الذهب من السودانيين والتشاديين ومواطنين  محليين من أفريقيا الوسطى بمنطقة “انداها” بافريقيا الوسطى، إن المسلحين الروس قتلوا أكثر من 20 شخصاً بعدما هاجمتهم في قرية “قورديل”،  بينما لا يزال عدد من عمال المناجم مفقودين. 

وتنشط في المناطق الشمالية لجمهورية أفريقيا الوسطى حركة “السيليكا” المسلحة المعارضة لحكومة أفريقيا الوسطى، بينما تتولى شركة الأمن الروسية “فاغنر” مساعدة الحكومة للقضاء على مسلحي الحركة.

ورغم قتل المعدنين السودانيين، بيد الروس، إلا أن الحكومة المركزية وحكومة جنوب دارفور، التزمتا الصمت حيال ذلك. بينما قال والي جنوب دارفور المكلف، حامد التجاني هنون، في مارس الماضي والذي زار مدينة أم دافوق الحدودية مع افريقيا الوسطى، إنه ليس لديه علم بالأحداث التي وقعت في منجم “اندها” بأفريقيا الوسطى.

مستوطنون جدد

وتنشط في حدود السودان مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى عمليات تهريب واسعة، تشمل الأجهزة الكهربائية والسيارات ومستحضرات التجميل والمخدرات، إضافة إلى نشاط تجارة البشر والأسلحة.  

وفي خضم النزاع المسلح بأفريقيا الوسطى، تمددت حركة النزوح تجاه إقليم دارفور، أيضاً أشارت تقارير أممية إلى أن مستوطنين جدد من دول عديدة، بينها أفريقيا الوسطى احتلوا أراضي النازحين في دارفور، حيث أبلغت جهات غير حكومية، فريق خبراء تابع لمجلس الأمن الدولي، عن احتلال أجانب من تشاد وأفريقيا الوسطى ومالي والنيجر ونيجيريا، أراضي النازحين واللاجئين في إقليم دارفور.

وذكر التقرير الأممي، أن معظم المحاورين غير التابعين للدولة في دارفور، أبلغوا الفريق بأن مستوطنين أجانب يحتلون أراض تعود ملكيتها للنازحين واللاجئين”، مشيراً إلى أن هؤلاء الأجانب الذين يُطلق عليهم العرب الرحل والجنجويد من تشاد وأفريقيا الوسطى ومالي والنيجر ونيجيريا.

ونقل التقرير عن محاورين من ولايات غرب وشمال ووسط وجنوب السودان، تأكيدهم وجود عناصر أجنبية – لاجئون ومهاجرون ومجرمون ومستوطنون جدد.

وتابع: “تداخلت التوترات في غرب دارفور وبعض مناطق وسط دارفور مع الحالة في الحدود المتاخمة لتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان”.

وشدد فريق الخبراء، على أن دارفور، لا تزال نقطة انطلاق للهجرة الدولية، من بلدان غرب ووسط أفريقيا والقرن الأفريقي إلى أوروبا عبر ليبيا والبحر الأبيض المتوسط، وذلك على الرغم تأكيد السلطات في الخرطوم على سيطرة قوى الأمن على الحدود.

وتابع: “التقارير المنتظمة عن الأنشطة غير القانونية في الحدود مثل تهريب المركبات والمخدرات والذهب، إلى جانب الإتجار بالبشر والسلاح من وإلى جنوب السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا تؤكد أن الحدود مفتوحة”.

حدود مفتوحة

ومع هذه التقارير عن المستوطنين الجدد في دارفور، أظهر فيديو منشور على الإنترنت، ضابط في قوات الدعم السريع، يتحدث إلى عشرات من مواطني أفريقيا الوسطى معظمهم نساء وأطفال، بوصفهم سودانيين وأنه مرحب بهم في بلدهم، رغم إقراره بأنهم قادمين من أفريقيا الوسطى.

وقال الضابط الذي عرف نفسه باسم، مرتضى أحمد أبوه، لعشرات الفارين من أفريقيا الوسطى

"نحن ما كنا عارفين هذه الموقع بهذه الطريقة، ولو كنا عارفين أهلنا الأتوا من أفريقيا الوسطى حالهم بهذه الطريقة كان التقيناهم قبل ما يدخلو السودان.. لكن نحن مع الأشغال، يعني نحن الآن ناس مسؤولين والشغل كتير في الدولة، الآن جرينا كتير وما منتبهين لمشاكل الأهل، فما أبت نفسنا إلى نجي نشوف مشاكل أهلنا ونسلم عليهم ونقول ليهم حمدا لله على السلامة في هذا السودان وانتو أصول من أصول السودان. ما دام الآن انتو بتمثلونا ونحن بنمثلكم، الآن انتو من أصالة السودان، والآن انتو أتيتم لسودانكم وأتيتم وطنكم".

وأضاف “أنا أتحدث معاكم ملازم أول دعم سريع/ مرتضى أحمد أبوه، قيادي من قيادات الدعم السريع، قطاع ولاية جنوب دارفور نيالا، والآن أيضاً مسؤول ومشرف بالإدارة الأهلية في المصالحات ما بين القبائل”.

إحلال ديموغرافي وتجارة سلاح

فسر الكثيرون هذا الأمر على أنه عملية إحلال ديمغرافي، وقد أكد تقرير أممي هذه المسألة، خصوصاً، وأن المنطقة المتاخمة لأفريقيا الوسطى غنية بالموارد المعدنية والغابية وبها أراض زراعية خصبة. وتشكو بشكل مستمر، مجتمعات النازحين واللاجئين في دارفور، من استيلاء مستوطنين جدد على أراضيهم بالقوة، في الإقليم الذي غيرته وما تزال الحرب التي اندلعت في عام 2003م.  

هناك أيضاً قضية تجارة السلاح في  الحدود السودانية مع دول الجوار التي من ضمنها  أفريقيا الوسطى، أو ما يعرف بـ “تجارة النمل”، وهي تشير إلى حركة الأسلحة الصغيرة التي يتم تهريبها عبر الحدود، وبالرغم من صعوبة حصر مسار هذا التدفق بحسب دراسة نطاق الأسلحة، خارطة تدفقات الأسلحة الصغيرة في أفريقيا، إلا أنه في أحيان كثيرة لا يحدث بطريقة مباشرة، بل عن طريق تغيير مسار نقل الأسلحة إلى دولة أخرى. وهو ما حدا بالسودان وتشاد وأفريقيا الوسطى لتكوين القوات المشتركة في وقت سابق. وبحسب الدراسة، فإن اضطراب الأوضاع السياسية يساهم في انتشار تجارة السلاح، حيث إمداد مناطق النزاع بالسلاح، ويتم استخدام المهاجرين الحدوديين كـ”بغال” للتهريب من قبل الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية.

إغلاق الحدود

وليس بعيداً عن ذلك، كانت قوات الدعم السريع، قد أعلنت بشكل مفاجئ في يناير الماضي، إغلاق الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى، البالغة 174 كلم، جراء ما وصفتها بالمخاطر الأمنية، دون تقديم مزيد من التوضيحات.

وقال قائد القوات المشتركة لتأمين الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى، أبشر بلايل، في تصريح عبر صفحة الدعم السريع على موقع فيسبوك، إنه تم إغلاق الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى بشكل كامل، لأسباب تتعلق بمخاطر أمنية.

وأضاف، أن القوات التي نفذت إغلاق الحدود، هي قوات مشتركة، ضمت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بجانب قوات من دولتي أفريقيا الوسطى وتشاد.

وأكد بلايل، وجود مخاطر أمنية وممارسات سلبية بين الحدود، استدعى إجراء السودان تنسيقاً مع أفريقيا الوسطى من جهة، ومع تشاد من جهة أخرى، لغلق الحدود بين البلدين.

وعلى عكس بيان الدعم السريع، قال مسؤول بمحلية أم دخن بولاية وسط دارفور، إن قرار إغلاق الحدود بين السودان وأفريقيا، جاء بعد تجمع مقاتلين يتبعون لمجلس الصحوة الثوري بقيادة الزعيم الأهلي، موسى هلال، في منطقة “أندها” الواقعة على الحدود بين البلدين، بغرض التعدين.

وأضاف: “هذه التحركات أثارت مخاوف قوات الدعم السريع التي دفعت في منتصف شهر يناير الماضي بنحو مائة عربة مسلحة إلى منطقة أم دخن الحدودية، لمراقبة الأوضاع، قبل أن تقرر إغلاق الحدود بشكل كامل بين البلدين ومنع تحركات المواطنين والقوافل التجارية، خاصة بعد فرار عناصر من قوات الدعم السريع الذين وصلوا المنطقة بعربة مسلحة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، الشيء الذي أثار مخاوف قيادات الدعم السريع.

بداية النفوذ الروسي

وتمر أفريقيا الوسطى التي نالت استقلالها في أغسطس عام 1960م، باضطرابات، إثر إطلاق جماعات مسلحة، كانت تسيطر آنذاك على معظم أنحاء البلاد، في ديسمبر 2020م، هجومًا للحيلولة، دون إعادة انتخاب الرئيس فوستين أركانج تواديرا، المدعوم من روسيا.

وتمكنت حكومة افريقيا الوسطى، بدعم روسي، من استعادة السيطرة على كل المدن الكبيرة وأجبرت المسلحين على اللجوء إلى الغابات.

وبدأت العلاقة بين مجموعة فاغنر الروسية وجمهورية أفريقيا الوسطى، بعدما وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مهمة تدريب روسية هناك، والتي على إثرها تم فك حظر الأسلحة الذي امتد منذ 2013م حتى 2017م. 

وفي أكتوبر 2017م، وقع الرئيس تواديرا عدداً من الاتفاقيات الأمنية مع الحكومة الروسية، وشمل ذلك طلب دعم عسكري، مقابل الوصول إلى كميات كبيرة من الألماس والذهب واليورانيوم في جمهورية أفريقيا الوسطى. ووافقت الأمم المتحدة على نشر 175 مدربا روسيا فقط للجيش المحلي.

في مطلع 2018م، قامت روسيا بنقل أسلحة لأفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى أفراد سابقين في الجيش الروسي، بهدف تدريب كتيبتين عسكريّتين هناك، كما نجحت في الحصول على إعفاء من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة بغرض توفير الأسلحة لجيش أفريقيا الوسطى لإبقاء الجماعات المتمردة تحت السيطرة.

وتتخذ مجموعة فاغنر عشر دول أفريقية كنقاط تمركز في القارة؛ وهي: السودان، جمهورية إفريقيا الوسطى، ليبيا، زيمبابوي، أنغولا، مدغشقر، غينيا، غينيا بيساو، موزمبيق وربما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

لم تقتصر أهداف الكرملين لدخول أفريقيا الوسطى على الوصول إلى الألماس والذهب واليورانيوم وغيرها، إذ أن روسيا اعتمدت على أفريقيا الوسطى كبوابة للاختراق وتوسيع النفوذ في القارة، وكان التوسع الروسي في أفريقيا الوسطى على حساب النفوذ الفرنسي التاريخي الذي يمثل القوة الاستعمارية المهيمنة تاريخياً.

اتفاقيات مشتركة

وأثناء فترة الحكومة الانتقالية الأولى في الخرطوم، اتفق السودان وأفريقيا الوسطى، على تعزيز التعاون بينهما في المجالات العسكرية وتأمين الحدود عبر القوات المشتركة، واستقبل وقتها رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وزيرة الدفاع بأفريقيا الوسطى ماري نويل كويارا في نوفمبر2019م.

وأعلن وزير الدفاع السابق، جمال عمر، أنه تم الاتفاق علي تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية لتأمين الحدود بين البلدين عبر القوات المشتركة بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطي، مضيفاً

أن الجانبين اتفقا على استمرار التواصل ومراجعة الاتفاقيات والبروتوكولات العسكرية لتعزيز التعاون بين البلدين.

لم يكن هذا اللقاء، هو الأول بين الدولتين في إطار التعاون العسكري والحدود، إذ ألتقى وزير الدفاع، في عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير، عبد الرحيم محمد حسين رئيس أفريقيا الوسطى السابق، فرانسوا بوزيزيه في سبتمبر 2007م، وأشارا إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة مسبقاً (يقصد بها الاتفاقية الثنائية لتأمين الحدود الموقعة عام 2004م، والاتفاقية الثلاثية بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى عام 2005م، والتي تتحدث عن تأمين الحدود بقوات مشتركة).

 وفي مايو 2011م، تم إقامة قمة ثلاثية بين رؤساء السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى بالخرطوم لإنشاء آلية استشارية ثلاثية للتعامل مع القضايا الأمنية، والعمل على تعزيز التعايش السلمي بين القبائل المشتركة وتشجيع العودة الطوعية للاجئين، كما تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية إنشاء القوات المشتركة لحماية الحدود المشتركة الممتدة على بعد 1500 كلم. وترتكز مهام هذه القوى على الحد من الجرائم العابرة للحدود مثل تهريب البضائع والأسلحة ومنع المعارضين المسلحين عبور الحدود.

 في يونيو 2014م، أجرى السودان وأفريقيا الوسطى مباحثات، تركزت على مسألة فتح الحدود والتبادل التجاري. 

مع استمرار الاضطرابات الأمنية في أفريقيا الوسطى من جهة، وفي إقليم دارفور من جهة أخرى، فضلاً عن الوجود الروسي على مقربة من الحدود السودانية وتأثيراته الأمنية على البلاد والصراع والتنافس على التعدين. بالإضافة لاستمرار إغلاق الدعم السريع للحدود، وحركة التغيير الديمغرافي والاستيطان المحمومة، وانتشار تجارة السلاح، يبدو أن الحدود المضطربة بين السودان وأفريقيا الوسطى، أصبحت معبراً للنفوذ الروسي على الموارد الأفريقية.