Tag: الجزيرة

آمال بالعودة من عالم محطم تغمر أهالي «السريحة وأزرق» بشمال الجزيرة

ملاذ حسن

ملاذ حسن

8 فبراير 2025 – يأمل آلاف النازحين من قريتي السريحة وأزرق الموجودين بمنطقة التكينة التابعة لمحلية الكاملين شمال ولاية الجزيرة وسط السودان، في العودة إلى مناطقهم قريبًا، على أمل فتح صفحة جديدة في حياة آمنة، ونسيان مآسي أكتوبر الماضي، حين هاجمتهم قوات الدعم السريع، وقتلت وجرحت المئات منهم.

ولد أمل العودة لهؤلاء الفارين، بعد سيطرة الجيش على الكاملين، حيث اتخذوا منطقة التكينة ملاذًا لهم، رغم أنهم، بالإضافة إلى سكان التكينة، اضطروا في مرات عديدة للتصدي لهجمات الدعم السريع، بأنفسهم، حيث فقد أهالي التكينة حوالي 60 شخصًا منهم في هذه المواجهات، حسبما قال مصدر من المنطقة لـ«بيم ريبورتس».

فيما قال مصدر من قرية أزرق لـ«بيم ريبورتس» إن المنطقة تعرضت لدمار كامل وجفت كل أراضيها الزراعية.

وأشار إلى أن الزراعة توقفت منذ نهاية عام 2023، بينما تم تخريب كل مولدات الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية وبيارات المياه وطواحين الدقيق، كما تم تخريب البنى التحتية بالكامل حيث أحُرِقت المساجد وانهارت غالبية المنازل بسبب انغمار مياه قنوات الري المحيطة بالمنطقة.

ونبه إلى أن الجيش والمستنفرين من المنطقة، وجهوا المواطنين بعدم الرجوع إلى السريحة وأزرق، رغم خلوها من الدعم السريع حاليًا، مشيرًا إلى أن سبب ذلك حتى يتمكنوا من بدء عمليات الصيانة وترميم المنازل والمنطقة، ومن ثم بعدها يبدأ تحرك المواطنين الموجودين في القرى القريبة على المنطقة بعد صيانة الكهرباء.

ونوه إلى أن قائد الدعم السريع في المنطقة (عمر شارون) كان يطلب من المواطنين مبلغ ملياري جنيه سوداني لتشغيل الكهرباء.

هجمات دامية على أزرق والسريحة


في 20 أكتوبر 2024 بدأت الدعم السريع في شن حملات عنف واسعة على سكان قرى شرق وشمال الجزيرة، بعد انشقاق قائدها السابق، أبوعاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش السوداني.

وتسببت حملات الدعم السريع في مقتل وإصابة المئات وفرار الآلاف، من قريتي أزرق والسريحة، فيما واجه أهالي التكينة وعدد من القرى هذه الهجمات بالقتال، بما في ذلك أهالي قريتي السريحة وأزرق، حسبما قال مصدر من المنطقة لـ«بيم ريبورتس».

وقال المصدر إن سكان قريتي السريحة وأزرق نصبوا ارتكازات لحماية المنطقة، خاصة جهات قرية أزرق، مما دفع الدعم السريع للتراجع ثلاث مرات من قرية أزرق وشن هجوم رابع على السريحة باتجاه مغاير لاتجاه أزرق.

وأوضح المصدر أن أول هجوم تعرضت له قريتا السريحة وأزرق كان في شهر فبراير 2024 واستمر ليومين وسقط خلاله 11 قتيلًا من أزرق في اليوم الأول، و12 قتيلًا من القريتين في اليوم الثاني، 7 من أزرق و5 من السريحة.

ولفت إلى أن قوة الدعم السريع التي هاجمت المنطقتين لم تتمكن من الدخول لهما بالعربات القتلية والدراجات النارية، قبل أن يشير إلى دخول أفراد مشاة منهم وتمكنهم من قتل مواطنين أثناء دفاعهم عن المنطقة، وأكد مقتل أفراد الدعم السريع الذين تسللوا إلى القرية في هذا الهجوم، وتراجع الباقين.

وأضاف «المواجهة الثانية كانت في شهر مايو 2024 خارج القريتين وسقط فيها 6 مواطنين».

إخلاء القريتين بعد هجوم واسع من الدعم السريع

وذكر أن أقسى هجمات تعرضت لها أزرق والسريحة وبعدها انسحب المواطنون من المنطقة، كانت في 19 أكتوبر بأزرق و21 أكتوبر في السريحة وقتل فيها أعداد كبيرة من المدافعين عن المنطقة ـ لم يتمكن من إحصائهم ـ بعد إسناد قوة من الدعم السريع بمنطقة كاب الجداد لمقاتليها بالعتاد والأسلحة الثقيلة مما تسبب في تراجع المواطنين تجاه التكينة والقرى المجاورة.

وأشار المصدر إلى أن الهجوم الأخير للدعم السريع حمل أهالي قرية أزرق على حماية الأطفال والنساء حتى الخروج بسلام، فيما ذهب آخرون إلى قرية السريحة المجاورة، في محاولة لحمايتها.

ولفت المصدر إلى أنه بنهاية هجمات الدعم السريع على المنطقتين ودخول الدعم السريع إليها، وجدوا كافة أهالي القريتين خارجها حيث انسحبوا إلى قرية التكينة تاركين القرى لهم.

وتابع المصدر «في أزرق عند دخول الدعم السريع للمنطقة لم يجدوا بها غير رجل واحد وقد خرج من المنطقة لاحقًا». مضيفًا «من وقتها لم يتبق في القريتين سوى المتحالفين مع الدعم السريع».

وخلال الأسبوع الماضي سيطر الجيش السوداني، على قرى ومناطق شرقي الجزيرة (رفاعة، والهلالية، وود راوة، وتمبول)، بالإضافة إلى مدينتي الحصاحيصا- والكاملين شمالًا، فيما يخوض معارك مع الدعم السريع في البلدات المتاخمة للخرطوم.

وتأتي تحركات الجيش في قرى ومحليات الجزيرة المختلفة بعد استعادته عاصمة الولاية، مدينة ود مدني، بتاريخ 11 يناير الماضي وعدد من الأحياء والمواقع العسكرية شمال ووسط الخرطوم، بالإضافة إلى مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان.

التكينة ملاذ نازحي أزرق والسريحة

وقال أنور التكينة، وهو من مواطني المنطقة التي تبعد حوالي 70 كيلو مترًا من العاصمة السودانية الخرطوم، إن الجيش السوداني بسط سيطرته على التكينة بشكل كامل أمس الأربعاء.

وأضاف أن سكان أكثر من 20 قرية من المناطق المحيطة بالتكينة، قد نزحوا إليها، بينهم عشرات الآلاف من قريتي السريحة وأزرق بعد اجتياح الدعم السريع لها في أكتوبر الماضي.

وأوضح أن أهالي التكينة وفروا لهؤلاء النازحين السكن والإيواء والعلاج بالجهد الذاتي عبر تبرعات أبناء التكينة بالخارج.

وقال التكينة إن عدم عودة نازحي قرى السريحة وأزرق سببه نهب كل مدخراتهم بالكامل في القريتين، بالإضافة إلى الدمار الواسع، مؤكدًا على خلو القريتين بالكامل من الدعم السريع حاليًا.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع لم تتمكن من الدخول إلى التكينة إبان سيطرتها على المنطقة، لكنها ظلت تشن عليها هجمات متفرقة، تصدى لها الأهالي.

كما أكد مقتل 60 شخصًا من منطقته واصابة آخرين خلال المواجهات مع قوات الدعم السريع، كان آخرهم الأسبوع الماضي.

ونبه إلى أن المنطقة، طوال هذه الفترة، كانت تشهد مناوشات بين الدعم السريع وأهاليها، مضيفًا أن الحي الغربي تعرض للنهب والسرقة بالكامل.

وتمكن الجيش السوداني،الأربعاء، من السيطرة على عدد من القرى بمحلية الكاملين من قوات الدعم السريع التي اتجهت ناحية مناطق جنوبي العاصمة الخرطوم (جبل أولياء، والباقير، وسوبا).

«سلفا كير» يدعو للهدوء بشأن الادعاءات بارتكاب الجيش السوداني «فظائع» بحق مواطنيه بالجزيرة

17 يناير 2025 – دعا رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، الجمعة، مواطنيه للهدوء بشأن الادعاءات بارتكاب فظائع من قبل الجيش السوداني، ضد رعاياه المدنيين في ود مدني بولاية الجزيرة.

وكان كير، قد أمر قوات الأمن بفرض القانون والنظام في البلاد، في ظل احتجاجات عنيفة في العاصمة جوبا وعدد من المناطق الأخرى في البلاد، على خلفية اتهامات للجيش السوداني، بقتل عدد من مواطني جنوب السودان، في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقال كير في خطاب «أشعر بألمكم واشمئزازكم من الفظائع المرتكبة ضد مواطنينا في السودان، وخاصة ما يحدث في ولاية الجزيرة، مدينة ود مدني».

وأضاف «هذه الأعمال الهمجية والبربرية المتمثلة في قتل الأبرياء من المدنيين الجنوبيين، والتي يُزعم أن القوات المسلحة السودانية ارتكبتها، تثير ذكريات صعبة ومؤلمة ومليئة بالعواطف. هذه الأعمال الشنيعة غير مقبولة ويمكن مقارنتها بالإرهاب في طبيعته».

وأشار كير إلى أنه – من المعروف- أن الجنوب سودانيين ما زالوا يعتبرون السودان وطنًا لهم. وبالمثل، يعتبر العديد من المواطنين السودانيين جنوب السودان وطنهم.

ولفت إلى أن ذلك يعود إلى تاريخنا المشترك، مضيفًا «لذلك، فإن حكومة السودان ملزمة بحماية المواطنين الجنوبيين العالقين في مناطق الحرب تحت سيطرتها».

وأوضح كير أنه منذ معرفته «بهذه الفظائع» أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بالتواصل مع السفارة السودانية في جوبا للحصول على تفسير، والمطالبة بإجراء تحقيق فوري وشامل في عمليات قتل المدنيين العزل، مع مشاركة منظمات حقوق الإنسان الدولية لضمان الشفافية في هذا التحقيق، وضمان محاسبة الحكومة السودانية لأولئك الذين تثبت إدانتهم بارتكاب هذه الفظائع.

وناشد كير جميع مواطني جنوب السودان بالتحلي بالهدوء والامتناع عن الانتقام، وقال من الضروري ألا نسمح للغضب والمشاعر بأن تدفعنا إلى التصرف ضد إخواننا وأخواتنا السودانيين.

وأردف «دعونا نحمي ممتلكاتهم وأعمالهم التجارية، فنحن شعب مضياف، ومن واجبنا تقديم الحماية والدعم للاجئين السودانيين الذين فروا من الحرب في السودان، ودعونا نوفر لهم الراحة بيننا. دعونا نثق في عمليات السلام والحوار لحل هذه الأزمة بدلًا من أن يتولى المواطنون الأمور بأيديهم. ويجب محاسبة أي شخص يتم القبض عليه وهو ينهب أو يتعدى على الممتلكات أو الأعمال التجارية».

وأمر كير رئيس هيئة أركان الجيش والمفتش العام للشرطة والمديرين العامين لجهاز الأمن الوطني لضمان عدم قيام أي شخص بأخذ القانون بيده، مشددًا على حماية جميع المواطنين السودانيين داخل أراضي جمهورية جنوب السودان.
ووجه كذلك جميع القوات النظامية المتوقفة عن العمل بالعودة إلى وحداتها وثكناتها لتلقي المزيد من التعليمات.

الخارجية السودانية تحث مواطنيها بتوخي الحيطة والحذر

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي، إنها تتابع بقلق بالغ تصاعد الأوضاع في عاصمة دولة جنوب السودان الشقيقة جوبا وغيرها من المدن جراء الاعتداء الذي أستهدف أشخاص وممتلكات المواطنيين السودانيين ومتاجرهم.

وحثت الوزارة جميع افراد الجالية السودانية المقيمين في جنوب السودان على توخي الحيطة والحذر.

وأشادت الوزارة بخطاب الرئيس كير، بشأن ما وصفتها بالأحداث المؤسفة في العاصمة جوبا، ودعوته للتهدئة وعدم اللجوء للعنف ولرد الحقوق عبر السبل المشروعة دون إخلال بحقوق الآخرين.

وقالت إنها «تمثل ذات المعاني والقيم التي دعا لها البرهان بإعلانه تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الأحداث ومحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب».

وأشارت الوزارة «إلى الدور المهم والبناء الذي لعبته الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية بجنوب السودان لضبط الأمن ومنع التفلتات وحماية ممتلكات المواطنين».

وأكدت أن «ما يجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين من تعايش ومحبة متأصلة في النفوس تدفعنا جميعا لتفويت الفرصة علي الذين يريدون بذر الشقاق والاحتراب والخصومة بين الشعبين الشقيقين».

ووصفت ما حدث بأنه «مجرد سحابة صيف لن تفت من عضدنا لتعزيز ودفع العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين».

إدانات واسعة لانتهاكات «درع السودان» في «الكنابي» ومناوي يعلن عن وقوع مواطنين ضحايا

13يناير 2025 – أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الاثنين، عن وقوع ضحايا من «المواطنيين العزل» في منطقة «الكنابي» بولاية الجزيرة، في وقت أدانت فيه تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» وأحزاب سياسية ومجموعات حقوقية وقوع انتهاكات بحق أهالي «الكنابي».

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، اتهم «مؤتمر الكنابي» (كيان اجتماعي وحقوقي)، قوات «درع السودان» بقيادة أبو عاقلة كيكل، والتي تقاتل إلى جانب الجيش، بارتكاب «مجزرة» ضد مجتمع سكاني شرقي منطقة «أم القرى» بولاية الجزيرة، مطالبًا بإجراء «تحقيق فوري» لمحاسبة المتورطين، وفتح حوار مع الحكومة لحل «جذور الأزمة».

وفي السياق، قال مناوي في حسابه على موقع «فيسبوك»، اليوم، إنه تواصل مع أشخاص وصفهم بـ«المطلعين على تفاصيل الحادث»، وتأكد من أن «الضحايا كانوا من المواطنين العزل» وأن الدوافع كانت «انتقامية»، مضيفًا: «مهما كانت المبررات فإننا لن نقبل بحدوث أي مجزرة جديدة في البلاد».

ووجّه مناوي نداءً إلى قادة القوات في ولاية الجزيرة بضرورة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة وعدم السماح بأي حالة من الانفلات تحت ذريعة الانتقام.

وفي الأثناء، اتهمت اللجنة القانونية بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، الاثنين، ما وصفتها بـ«مليشيات مسلحة غير خاضعة للسلطة القانونية مدعومة بتحالفات عناصر متنفذة داخل الجيش السوداني» قالت إن من من بينها «مليشيات درع البطانة بقيادة أبو عاقلة كيكل» – اتهمتها بارتكاب «انتهاكات جسيمة بمنطقة كمبو طيبة شرق محلية أم القرى بولاية الجزيرة الخميس الماضي».

وذكرت اللجنة القانونية لتنسيقية «تقدم» أن الانتهاكات في «كمبو طيبة» شملت: القتل العمد والاختطاف والاعتداء على النساء والتهجير القسري وحرق المنازل، مشيرةً إلى أن القوات اختطفت 13 امرأة برفقة أحد المدنيين، وحرقت «الكمبو بالكامل» وشردت السكان، وواصفةً الحادثة بأنها «انتهاك صارخ للمواثيق والعهود الدولية».

ومن جانبهم، قال «محامو الطوارئ» (مجموعة حقوقية غير رسمية) إن 13 شخصًا، بينهم طفلان، قتلوا فيما اعتقل عدد من المدنيين، من بينهم نساء، إثر «هجمات من قبل قوات تتبع للجيش والمليشيات المتحالفة معه على قرية كمبو طيبة في محلية أم القرى بولاية الجزيرة منذ 9 يناير الجاري».

وأشار بيان «محامي الطوارئ» إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق «حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية في ولاية الجزيرة تتهم بالتعاون مع الدعم السريع، وخاصة سكان قرى الكنابي» الذين قال البيان إنهم يتعرضون لـ«تحريض ممنهج من خلال خطابات كراهية وتجريم، تزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع».

ونوّه بيان «محامي الطوارئ» بأن هذه الخطابات المدفوعة بمواقف وصفها بأنها «عنصرية وغير قانونية»، تعزز «مناخًا عامًا للكراهية والعنف ضد هذه المجتمعات»، مما يفاقم التوترات الاجتماعية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة – بحسب تعبير البيان.

وفي السياق، أدانت هيئة محامي دارفور بـ«أشد الألفاظ والعبارات» ما وصفتها بـ«الانتهاكات الجسيمة الممارسة بمدينة ود مدني» عقب استردادها بواسطة الجيش، مشيرةً إلى «حرق كمبو خمسة (كمبو طيبة)، وقتل ثلاثة عشر شخصًا على الأقل بينهم أطفال وشيوخ»، ومحذرةً من نتائج «ظاهرة أخذ القانون باليد».

ومن ناحيته، أدان حزب التجمع الاتحادي، في بيان، اليوم، ما وصفها بـ«الممارسات الوحشية واستهداف مواطني الكنابي بالخطابات العنصرية والأفعال الإجرامية»، محملًا القوات المسلحة المسيطرة على المنطقة «كامل المسؤولية عن حماية المواطنين وممتلكاتهم والقبض على المتورطين في هذه الجرائم البشعة وتسليمهم للمحاسبة».

ودعت تنسيقية «تقدم»، في بيان، اليوم، الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى «فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل بشأن الجرائم المرتكبة في كمبو طيبة ومناطق الكنابي الأخرى»، استنادًا إلى ما أسمته «المبادئ الأساسية للتحقيقات الدولية» التي قال إنها تضمن نزاهة التحقيقات وشفافيتها، بالإضافة إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين في ظل ما وصفته بـ«غياب الحكومة الشرعية وعجز المؤسسات المحلية عن توفير الحماية اللازمة للمدنيين».

ولفتت «تقدم» إلى أن هذه «الانتهاكات الجسيمة تشكل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المجتمع الدولي بحماية المدنيين في مناطق النزاعات المسلحة»، مشددةً على أن عدم التحرك الفوري لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ويهدد الأمن والاستقرار في السودان.

والأحد، طالب حزب الأمة القومي، في بيان، قادة الجيش السوداني، بإصدار أوامر للجنود بعدم ارتكاب انتهاكات ضد المواطنين العزل في ولاية الجزيرة، في أعقاب سيطرته على العاصمة ود مدني وأجزاء أخرى من الولاية، وشدد على ضرورة إصدار «أوامر صارمة تحفظ كرامة المواطنين وأمنهم من أية ممارسات انتقامية»، مضيفًا: «يكفي مواطني الجزيرة ما نالهم من عذاب».

وأمس، قال الناطق باسم الحكومة السودانية خالد الأعيسر، إن السلطات ‏لا تعاقب المواطنين استنادًا إلى ما أسماها «الأقاويل والشبهات»، أو من دون محاكمات عادلة، مشيرًا إلى أن كل المواطنين الذين كانوا مقيمين قسرًا في مناطق سيطرة «الدعم السريع» لهم كامل الحقوق، مثلهم مثل غيرهم في كل بقاع السودان.

مقتل أكثر من«10» أشخاص بيد قوات الدعم السريع في قرية شرقي الجزيرة

5 نوفمبر 2024 – قالت لجان مقاومة مدني، وشبكة أطباء السودان، كل على حدة، الإثنين، إن قوات الدعم السريع قتلت مواطنين بعد اقتحامها قرية البروراب التابعة لوحدة ود راوة شرقي الجزيرة وسط البلاد.

لجان مقاومة ود مدني قالت إن الهجوم أدى إلى مقتل 10 أشخاص بعد اقتحام الدعم السريع المنطقة، فيما ذكرت شبكة أطباء السودان أن عدد القتلى بلغ 13 شخصًا، بجانب إصابة العشرات.

وبدايةً من 20 أكتوبر الماضي شنت عناصر الدعم السريع حملات عنف على مواطني شرق وشمال الجزيرة تركزت في القتل والنهب والاغتصاب والتعذيب، ما أدى إلى فرار الآلاف من بطشها.

وكانت أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية محلية ودولية نددت بالانتهاكات التي ترتكبها عناصر الدعم السريع بحق المواطنين في ولاية الجزيرة.

فيما حذرت تنسيقية «تقدم» من مخاطر تحول الصراع إلى حرب أهلية وناشدت الأهالي بعدم الانجرار وراء ما وصفتها بدعوات زج المواطنين في أتون الحرب عبر شحن خطاباتها بالنعرات القبلية وما وصفته بـ«الاستقطاب الأهلي الحاد».

وكان المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في إفريقيا، باتريك
يوسف، قد أعرب الخميس الماضي عن قلقهم البالغ إزاء التقارير المزعجة من شرق ولاية الجزيرة، بسبب تأثيرات الصراع على حياة المدنيين.

وشدد يوسف في منشور على حساب بمنصة إكس قائلاً «نحن بحاجة إلى أن نرى اتخاذ إجراءات جريئة وملموسة الآن لمنع حدوث المزيد من الانتهاكات».

من جهتها، كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان السبت عن تسجيل 47 حالة اغتصاب مروعة في ولاية الجزيرة وقالت إن انتهاكات الدعم السريع طالت نساء لا حول لهن ولا قوة.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات (أوتشا)، فإن الهجمات الأخيرة أدت إلى نزوح حوالي 135400 شخص (27081 أسرة) من مناطق مختلفة بولاية الجزيرة.

«الصحة العالمية» تدين هجمات «الدعم السريع» على «6» مستشفيات شرقي الجزيرة

3 نوفمبر 2024 – قالت منظمة الصحة العالمية إن 6 مستشفيات تعرضت للهجوم من قبل قوات الدعم السريع شرقي ولاية الجزيرة في الفترة من 20-25 أكتوبر الماضي مما أدى إلى استنزاف قدرة السكان المحدودة بالفعل على الوصول إلى الرعاية الصحية.

وعبرت المنظمة، في بيان السبت، عن فزعها من استمرار ورود تقارير مزعجة من الجزيرة، ودعت إلى السلام في المنطقة، دون أن توجه خطابها لجهة محددة.

وأعلنت عن مقتل اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية في هذه الهجمات؛ هما مهندس طبي كان يدعم مركز غسيل الكلى الوحيد في شرق الجزيرة، وطبيبة اختارت البقاء في الجزيرة وخدمة الناس، وتابعت «قلوبنا مع أسرهم وزملائهم وأصدقائهم».

و أضافت «رغم أن عدد الضحايا غير مؤكد، فإننا نشعر بحزن عميق عندما نعلم أن اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية قُتلا في هذه الهجمات».

وأدانت المنظمة هذه الهجمات بأشد العبارات ودعت إلى الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والهياكل المدنية، بما في ذلك العاملين الصحيين والمرافق الصحية والأصول.

وبدايةً من 20 أكتوبر الجاري شنت عناصر الدعم السريع حملات عنف على مواطني شرق الجزيرة تركزت في القتل والنهب والاغتصاب والتعذيب وذلك في أعقاب انشاق قائدها بالولاية، أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني ،ما أدى إلى فرار الآلاف من بطشها.

وتمددت قوات الدعم السريع في أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة بعد دخولها عاصمتها ود مدني في ديسمبر الماضي ما انعكس على القطاع الصحي والكوادر العاملة في مستشفيات الولاية، حيث أغلقت أغلبها جراء الأحداث الأمنية، فيما يعمل بعضها في ظل ظروف صعبة وخطرة.

وأمس السبت أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، تسجيل 47 حالة اغتصاب مروعة، في ولاية الجزيرة في حملة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وطالبت النقابة بتقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي العاجل لهن كي يتمكن من تجاوز هذه المحنة «التي مزقت قلوبنا وحركت ضمائرنا».

وقالت في بيان إن انتهاكات الدعم السريع طالت نساء لا حول لهن ولا قوة بعد أن سُفكت دماء الرجال بدم بارد، وأضافت «حتى الأرض لم تعد قادرة على استيعاب حجم الفاجعة».

سرادق جديدة للموت شمالي الجزيرة في موجة انتهاكات عنيفة من «الدعم السريع»

26 أكتوبر 2024 – نقلت قوات الدعم السريع حملاتها الانتقامية إلى شمال ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث قتلت أمس، أكثر من 124 شخصًا وجرحت مئات آخرين بقرية «السريحة»، في موجة وحشية جديدة من الانتهاكات ضد المدنيين. 

تأتي حملات الدعم السريع التي وصفتها منظمات حقوقية بالانتقامية في ولاية الجزيرة في أعقاب انشقاق قائدها السابق، أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش، في المنطقة التي ظلت هادئة على مدى أشهر عديدة، إذ هوجم السكان على أساس يبدو أنه انتقامي من مجموعات الدعم السريع الموالية لحميدتي.

في وقت حثت فيه منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على البدء في التخطيط لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان. وأضافت في بيان أمس أنه لا يمكن انتظار محادثات وقف إطلاق النار لتؤتي ثمارها أو الظروف المثالية لنشر البعثة. «يحتاج المدنيون إلى الحماية الآن» – أردف البيان.

وأوضحت المنظمة أن التصعيد الأخير في القتال الدائر في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية الجزيرة يعرض المدنيين مجددًا لـ«لخطر الهائل المتمثل في الغارات المتعمدة والموت أو الإصابة جراء الأسلحة المتفجرة التي يستخدمها الطرفان»، لافتةً إلى أن المدنيين ما زالوا يتعرضون للتعذيب والإعدام دون محاكمة، فيما تعاني النساء والفتيات من انتشار العنف الجنسي.

كذلك دعت المنظمة مجلس الأمن إلى أن يوسّع فورًا حظر الأسلحة الأممي المفروض حاليًا على دارفور ليشمل البلد بكامله، وأن يفرض عقوبات على المسؤولين عن الفظائع، ويؤكد أنهم سيُحاسبون.

في السياق، قالت مجموعة «محامو الطوارئ» الحقوقية إن قوات الدعم السريع تواصل استهداف المدنيين العزل في هجمات انتقامية عشوائية تمارس فيها أقسى أشكال العنف، غير مبالية بالمعايير الإنسانية أو الأخلاقية.

 وأضافت في بيان السبت، أنها استهدفت قرى: كريعات، زرقة، العقدة، العبوداب، الطندب، ود موسى، والشقلاوه، مما أسفر عن مئات القتلى والمصابين، بالإضافة إلى تشريد مئات العائلات ونزوح نحو 10,000 شخص بحثًا عن ملاذ آمن.

وأكد البيان أن هذه الانتهاكات مخالفة لنص المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 التي تُلزم الأطراف في النزاعات المسلحة غير الدولية باحترام كرامة الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، بما في ذلك المدنيين، وتحظر جميع أشكال العنف ضدهم، بما في ذلك القتل والمعاملة القاسية.

وتابع البيان: «كما شهدت قرية السريحة مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل 124 مدنيًا وإصابة مئات آخرين، إضافة إلى حملات اعتقال وانتهاكات واسعة بحق المواطنين الأبرياء». وأردف البيان: «في محاولة للتغطية على هذه الجرائم، قامت قوات الدعم السريع بتعطيل شبكات الاتصال والإنترنت، بما في ذلك خدمة (ستارلينك)، لمنع توثيق الانتهاكات».

ولفت البيان إلى أنه في المقابل، يقوم الجيش بتحشيد وتسليح بعض المجتمعات المحلية بدعوى مقاومة قوات الدعم السريع، ما يعرّض المدنيين لخطر الاستهداف المباشر ويزيد من حدة الانقسامات المحلية ويضاعف العنف.

وأشار البيان إلى أن توظيف المدنيين في النزاع المسلح يمثل انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وتحديدًا المادة 13 من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تحظر الهجمات التي تجعل من السكان المدنيين هدفًا مباشرًا للأعمال العدائية.

وطالب محامو الطوارئ المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها والعمل على حماية المدنيين في السودان، ووضع حدّ لكل أشكال الدعم العسكري للأطراف التي تتورط في انتهاكات حقوق الإنسان.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها عناصر من الدعم السريع وهم يمارسون أشكالًا وحشية من الانتهاكات والتعذيب بحق السكان المدنيين في قرية «السريحة»، بما في ذلك الضرب والإذلال بتقليد أصوات الحيوانات.

وفي أحد المقاطع كانوا يقتادون عشرات المدنيين في صف طويل ويطالبونهم بترديد أصوات الحيوانات. فيما أمسك قائد ميداني بالدعم السريع لحية رجل مسن وجرها في مقطع إذلالي آخر.

وسبق الحملة على «السريحة» توعد عناصر الدعم السريع بمهاجمتها في مقطع مصور بثته منصاتهم، معلنين أنهم سيهاجمون أي منطقة كانت تحت حماية قائدهم السابق بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل. وقال أحدهم “كيكل ذهب.. نحن قادمون إليكم” مستخدمًا عبارة دارجة تعني القتل. 

أيضًا أظهر مقطع آخر إجلاس العشرات قسريًا، معظمهم رجال مسنون، ومن ثم اقتيادهم، فيما يقول متحدث من عناصر الدعم السريع إن هؤلاء يتبعون لـ«كيكل» في قريتي «السريحة وأزرق» بشمال الجزيرة.

وفي مقطع فيديو آخر ظهر عشرات الرجال المدنيين وهم محتجزين، بينما يخاطبهم أحد قادة الدعم السريع باعتبارهم جزءًا من قوات كيكل. 

وأمس الجمعة، أظهرت مقاطع مصورة أهالي «السريحة» وهم يوارون جثامين العشرات من ذويهم، فيما بثوا نداءات لإنقاذ الجرحى في ظل انعدام أي رعاية طبية بالمنطقة. 

فيما قال مؤتمر الجزيرة (كيان مدني) إن قوات الدعم السريع اقتادت أكثر من 150 من مواطني القرية إلى معتقلات بمنطقة «كاب الجداد» القريبة.  

في المقابل، أدانت وزارة الصحة الاتحادية، في بيان، الاستهداف المستمر من قبل قوات الدعم السريع للمواطنين والمؤسسات الصحية، مؤكدة أنه يعد خرقًا للأعراف والقوانين الدولية. 

وقالت بيان الوزارة: «في جريمة بشعة تمتهن قوات الدعم السريع قتل المدنيين والكوادر الطبية العاملة في ولاية الجزيرة بأبشع الصور وتقتل المدنيين والكوادر الطبية»، مضيفًا «في مستشفى رفاعة تم قتل كادر طبي واختطاف ثلاثة ممرضات أثناء اجتياحها للمنطقة مستخدمة الأسلحة الثقيلة».

وأشارت وزارة الصحة إلى صعوبة تقديم الخدمات الصحية في ظل هذا السلوك والإبادة الجماعية للمواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، حتى من قبل المنظمات الدولية والأممية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، إعمالًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.

    

وفي السياق، قال قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، في منشور على حسابه بمنصة «إكس» أمس، إنه «كلما تمادت مليشيا آل دقلو الإرهابية في سفك دماء المواطنين الأبرياء،

ازدادت عزيمة الشعب السوداني على مقاومتهم». وأضاف: «إن انتهاك القانون الدولي الإنساني والجرائم الإنسانية لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح مع هذه المليشيا الإرهابية».

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان أمس إن البرهان يتحمل المسؤولية الكاملة فيما تشهده ولاية الجزيرة من اشتباكات مع المقاومة الشعبية وكتائب العمل الخاص، مشيرةً إلى تصريحاته بشأن تسليح كل من هو قادر على حمل السلاح في منطقة البطانة. 

وأنكرت قوات الدعم السريع في بيان قتلها المواطنين، متحدثة عن أنها تواجه مسلحين مشددة على أنها ستضرب بيد من حديد كل من يحمل السلاح. كما حاولت قوات الدعم السريع في بيانها ربط ما يجري في الجزيرة بقائدها المنشق، أبو عاقلة كيكل.  

وسط هذه الأجواء القاتمة التي خلفها انضمام كيكل وقواته إلى الجيش السوداني الأحد الماضي، وضعت قوات الدعم السريع الموالية لحميدتي، كل ثقلها العسكري في الجزيرة في مواجهة المدنيين، إذ لم يكف عناصرها عن ترديد اسم «كيكل» في كل انتهاك يرتكبوه، ناظرة إلى كل مواطن على أنه جزء من «كيكلها» المنشق.

اتهامات لـ«الدعم السريع» بتهجير قسري للسكان وسط أجواء دامية ومشحونة بشرق الجزيرة

22 أكتوبر 2024 – وسط معارك ضارية وتضارب الأنباء حول السيطرة على منطقة تمبول شرق الجزيرة، أعلنت قوات الدعم السريع من جانب واحد، الثلاثاء، سيطرتها عليها، بعدما استردها الجيش في وقت مبكر من صباح اليوم.

وفي خضم هذه المعارك التي أعقبت انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش انزلقت المنطقة التي ظلت هادئة على مدى أشهر طويلة، إلى حالة من الاستقطاب الأهلي، إذ هوجم السكان على أساس انتقامي.

وقالت لجان مقاومة مدينة رفاعة، الثلاثاء، في بيان، إن «أنباء تشير إلى عودة مليشيا الدعم السريع إلى مدينة تمبول وارتكاب مجزرة أخرى ضد قوة من أبناء الشكرية بعد انسحاب الجيش».

وأضافت أن سلاح الجو التابع للجيش السوداني قام بطلعات جوية أمس استهدفت منطقة المستشفى وقسم الشرطة مما جعل تمبول حاليًا منطقة اشتباك، وإن كان متقطعًا، حسبما ذكر البيان.

ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع قامت باقتحام المنازل أمس بغرض السرقة والنهب بحملات انتقامية شرسة تُعد الأقوى من نوعها في المنطقة.

وأضاف البيان «كما وردت أنباء عن وجود عدد من الاغتصابات»، بالإضافة إلى قيام الدعم السريع بعمليات تهجير قسري للمواطنين داخل المدينة وإجبارهم على مغادرة منازلهم أو مواجهة الموت المحقق.

وأشارت إلى أن هذه التهديدات دفعت غالبية المواطنين للتوجه إلى القرى المتاخمة للمدينة مثل: «صفيته، الصقيعة ، العزيبة ، وغيرها من القرى».

أيضًا أكد البيان عملية تهجير قسري أخرى في قرية الشرفة البحر حيث أجبر الأهالي على مغادرة منازلهم وتمت ملاحقتهم مره أخرى من قبل الدعم السريع ووقوع جملة من الانتهاكات وسقوط عدد من الضحايا والجرحى جار حصرها ورصدها.

البيان أشار كذلك إلى عمليات قصف مدفعي من قبل الدعم تجاه دلوت البحر، بعد أن تمت مقاومتهم ومنعهم من الدخول بواسطة أبناء القرية.

بالمقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم، أنها «تمكنت من إلحاق هزيمة قاسية بالجيش وتكبيده خسائر كبيرة بلغت أكثر من 370 قتيلًا بينهم قائد القوة ضابط برتبة العميد»، زاعمة كذلك أنها استولت على أكثر من 60 عربة قتالية بكامل عتادها.

ما حقيقة الصورة المتداولة لـ«الجزيرة السودان» بشأن تعيين حسبو عبدالرحمن مستشارًا لقائد الدعم السريع؟

ما حقيقة الصورة المتداولة لـ«الجزيرة السودان» بشأن تعيين حسبو عبدالرحمن مستشارًا لقائد الدعم السريع؟

 

تداول عدد من الصفحات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة  إطارية لقناة «الجزيرة السودان» تحوي خبرًا ينص على تعيين الأمين العام السابق للحركة الإسلامية حسبو عبدالرحمن مستشارًا لقائد قوات الدعم السريع خلفًا ليوسف عزت.

 

وجاء نص الادعاء على النحو التالي: 

 

‏تعيين المستشار حسبو عبد الرحمن الأمين العام السابق للحركة الإسلامية ونائب الرئيس السابق عمر البشير مستشاراً لقائد مليشيا الدعم السريع المتمردة

قاعدين تحاربوا في الفلول متأكدين يا جنجويد !!

الصفحات التي تداولت الادعاء :

 للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا في الموقع الرسمي لقناة الجزيرة وحسابها على منصة فيسبوك ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء موقع التحقق .


ولمزيد من التحقق أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا في الحساب الرسمي لقوات الدعم السريع على منصة إكس، لنر ما إذا كانت أصدرت بيانًا بالخصوص إلا أننا لم نجد ما يدعم الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك.  إذ أنه لم يرد في الموقع الرسمي لقناة الجزيرة أو صفحتها على منصة فيسبوك، بالإضافة إلى ذلك فإن البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عنه ما يدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة مقطع فيديو متداول للجيش السوداني ينصب فيه منصات لإطلاق الصواريخ على تخوم ولاية الجزيرة؟

ما حقيقة مقطع فيديو متداول للجيش السوداني ينصب فيه منصات لإطلاق الصواريخ على تخوم ولاية الجزيرة؟

 

نشرت مجموعة من الحسابات والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك وإكس» حديثًا مقطع فيديو ادعت أنه لمنصات صواريخ بعيدة المدى الاستراتيجية (شواظ)، نصبها الجيش السوداني على تخوم ولاية الجزيرة، وسط تقدم لمتحركاته على جميع المحاور.

 

وجاء نص الادعاء كالتالي: 


عاجل : الجيش السوداني ينصب منصات الصواريخ بعيدة المدى الاستراتجية شواظ على تخوم ولاية الجزيرة وسط تقدم لمتحركاته على جميع المحاور”.

بعض الحسابات التي تداولت الأدعاء:

الرقم 

اسم الصفحة \ الحساب

عدد المتابعين

1

Ali mustafa على مصطفى

133 ألف متابع

2

قوات العمل الخاص 

87 ألف متابع

3

دفاع السودان 

77 ألف متابع

4

كلنا جيش

52 ألف متابع

4

🅚🅐🅜🅐🅛

33 ألف متابع

5

تجمع لجان العصيان المدني

26 ألف متابع

6

الجموعية News

11 ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا عكسيًا للفيديو موضوع التحقق وتوصلنا إلى أن مقطع الفيديو قديم تم نشره في العام 2013 من صفحة غير رسمية تحمل اسم «القوات الجوية السودانية» وذكرت أنّه لراجمة صواريخ من طراز WS-2، تابعة للقوات المسلحة السودانية، دون الإشارة إلى موقع وظروف تشغيلها.

 

يتضح من ذلك أن مقطع الفيديو ليس حديثًا كما انه ليس من تخوم ولاية الجزيرة التي تشهد معارك دامية بين الجيش والدعم السريع.

الخلاصة:

مقطع الفيديو مضلل. حيث تم نشره في العام 2013 مع نص يفيد بأنه لراجمة صواريخ من طراز SW-2 تابعة للقوات المسلحة السودانية. ولم يكن مقطع الفيديو حديثا من تخوم ولاية الجزيرة التي تشهد معارك دامية بين الجيش والدعم السريع.

 ما حقيقة مقطع فيديو متداول لنزوح أهالي «شرفت الحلاوين» بولاية الجزيرة؟

 ما حقيقة مقطع فيديو متداول لنزوح أهالي «شرفت الحلاوين» بولاية الجزيرة؟

 

 تداول عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يوثق فرار حشود من السكان المدنيين من «منطقة ما» على أنها لسكان شرفت الحلاوين عقب اقتحام قوات الدعم السريع للمنطقة في الأيام الماضية. 

 

وجاء نص الادعاء على النحو التالي: 

 

نزوح جماعي لمواطنين شرفت الحلاوين خوفا من بطش المرتزقة المغتصبين اللهم نستودعك السودان اهله يامن لا تضيع ودائعه اللهم احفظ بلادنا من كل شر اللهم عليك بالجنجا فإنهم لا يعجزونك حسبي الله ونعم الوكيل ادعو عليهم شوف الجنجا بضحك ومشغل اغاني الخرطوم مقبرة الجنجويد  لمشاهدة البل النشر واجب ليعرف الجميع.

الصفحات التي تداولت الخبر:

يُلاحظ أن تداول الادعاء جاء بالتزامن مع تدفق المعلومات عن تزايد انتهاكات قوات الدعم السريع ضد السكان المدنيين خلال الأيام الماضية في قرى ولاية الجزيرة. 

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي ما دفع آلاف السكان للفرار من منازلهم.

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا عكسيًا لمقطع الفيديو وتبين أن المقطع  قديم تم نشره قبل شهرين ولا توجد أي دلالات تبين موقعه.

الخلاصة:

مقطع الفيديو مضلل حيث أنه قد سبق  نشره في فبراير الماضي وليس له علاقة بانتهاكات الدعم السريع الحالية ضد السكان المدنيين في ولاية الجزيرة.